من داخل السجن.. ناشطة إيرانية تدعو لمقاومة أحكام الإعدام في بلادها
من داخل السجن.. ناشطة إيرانية تدعو لمقاومة أحكام الإعدام في بلادها
دعت الناشطة الإيرانية سبيده قلیان، المحتجزة في سجن إيفين للنساء، الشعب الإيراني إلى تشكيل "سلسلة من الحياة" لمواجهة ما وصفته بـ"سياسات الموت" التي تنتهجها السلطات الإيرانية ضد الناشطين والمعتقلين، وذلك في ردها على تأكيد حكم الإعدام بحق زميلتها بخشان عزيزي.
وفي رسالتها التي نشرت اليوم السبت عبر موقع "إيران إنترناشيونال"، وصفت قلیان الوضع الحالي في إيران بأنه "حرب ضد الإنسانية"، مشيرة إلى أن النساء في السجن يرددن يوميًا أسماء المحكومين بالإعدام.
وأكدت أن "حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي يعكس كراهية النظام للإنسانية، ويجسد ألمًا مشتركًا يعانيه الجميع، من الأمهات اللواتي فقدن أبناءهن إلى الشعب الذي بات الأمل بعيدًا عن حياته".
دعوة للتضامن الشعبي
جاء ذلك بعد ما أكدت السلطات الإيرانية حكم إعدام بخشان عزیزي، العاملة الاجتماعية الكردية، التي اعتقلت في أغسطس 2023 وتعرضت للتعذيب والحبس الانفرادي قبل نقلها إلى السجن، وعلى الرغم من الأدلة التي تثبت الطابع الإنساني لنشاطاتها، تم اتهامها بـ"البغي"، وأُحيل الحكم إلى دائرة التنفيذ.
ودعت قلیان إلى التضامن الشعبي والرفض الجماعي لأحكام الإعدام، قائلة: "علينا محاربة الموت بالحياة، لنصنع سلسلة من الحياة مقابل كل عقدة من حبل الإعدام، هل تمسكون بيدي لتكونوا الحلقة التالية في السلسلة؟".
صوت لا ينكسر
وسبق أن أُفرج عن سبیده قلیان في مارس 2023، لكنها أعيدت إلى السجن بعد ساعات فقط بسبب احتجاجها ضد المرشد علي خامنئي، وحُكم عليها بالسجن مرات عدة بتهم تتعلق بمعارضتها للنظام، وفي رسائلها المستمرة، طالبت المسؤولين الدوليين بدعم الثورة الإيرانية والوقوف في وجه استبداد النظام.
واختتمت قلیان رسالتها بنداء مؤثر، قائلة: "لا تدعوا قصة بخشان تصبح مجرد قصة حزينة. كونوا صوتها، كونوا قصتها"، هذه الكلمات ليست فقط دعوة للتضامن، بل رسالة تحمل روح المقاومة والصمود في وجه الظلم.
وبحسب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، شهدت إيران العام الماضي تنفيذ 901 عملية إعدام، بينها 31 امرأة، وتزايدت المخاوف من تصاعد هذه الأرقام، مع تجاهل السلطات الإيرانية للنداءات الدولية لوقف هذه السياسات القمعية.