بايدن: قرار «ميتا» بإنهاء برامج التحقق من الأخبار «مُخزٍ» ويتعارض مع قيم العدالة الأمريكية
بايدن: قرار «ميتا» بإنهاء برامج التحقق من الأخبار «مُخزٍ» ويتعارض مع قيم العدالة الأمريكية
أعرب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، عن استيائه الشديد من قرار الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، بإلغاء برامج التحقق من الأخبار على المنصات التابعة للشركة.
ووصف بايدن القرار بأنه "مخزٍ حقًا"، مشددًا على أهمية قول الحقيقة في المجتمع الأمريكي، مؤكدا خلال جلسة أسئلة وأجوبة غير متوقعة في غرفة روزفلت، أمس الجمعة، أن التخلي عن التحقق من الأخبار يتعارض مع قيم العدالة الأمريكية، وفق صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وتابع: "قول الحقيقة أمر مهم، والابتعاد عن التحقق من الأخبار وعدم الإبلاغ عن التمييز فكرة تخالف العدالة الأمريكية".
وهاجم بايدن فكرة أن "مليارديرًا يمكنه شراء شيء ما ثم يقرر التخلي عن التحقق من الأخبار"، مؤكدًا أن ذلك سيؤدي إلى نشر معلومات مضللة تصل إلى ملايين الأشخاص يوميًا، واصفًا القرار بأنه "يتناقض تمامًا مع ما تمثله أمريكا".
الإعلان عن السياسات الجديدة
وأعلن زوكربيرغ يوم الثلاثاء، عبر مقطع فيديو، أن "ميتا" ستنهي برامج التحقق من الأخبار وستعدل سياسات تعديل المحتوى على منصاتها، بما في ذلك فيسبوك، وإنستغرام، وثريدز، التي تستضيف مليارات المستخدمين يوميًا.
وأوضح زوكربيرغ أن الشركة ستعتمد على "ملاحظات مجتمعية" شبيهة بتلك المستخدمة على منصة "X" (تويتر سابقًا)، وستبدأ تنفيذ هذه التغييرات في الولايات المتحدة.
تبرير القرار بالانتخابات الأمريكية
أشار زوكربيرغ إلى أن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 كانت من بين الأسباب الرئيسية لهذا القرار، معتبرًا أن هناك "تحولًا ثقافيًا نحو إعطاء الأولوية لحرية التعبير".
وقال: "سنعود إلى جذورنا ونركز على تقليل الأخطاء وتبسيط سياساتنا واستعادة حرية التعبير على منصاتنا".
ردود أفعال متباينة
أثار القرار جدلاً واسعًا، حيث يرى البعض أنه يعزز حرية التعبير، بينما يعتبره آخرون تهديدًا لنزاهة المعلومات في الولايات المتحدة.
وفي ظل تنامي دور منصات التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، يُتوقع أن تتصاعد الانتقادات بشأن تأثير هذا القرار على نشر الأخبار الزائفة.
تأتي هذه التطورات وسط تزايد الضغوط على شركات التكنولوجيا الكبرى لتنظيم المحتوى ومنع التضليل الإعلامي.
وتعرضت "ميتا" سابقًا لانتقادات واسعة بسبب دورها في نشر معلومات مضللة خلال الانتخابات الماضية وأزمات صحية عالمية.