استشهاد 12 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
استشهاد 12 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
أفادت مصادر الدفاع المدني الفلسطيني بمقتل 12 فلسطينيًا، اليوم السبت، جراء غارتين إسرائيليتين على شمال قطاع غزة، إحداهما استهدفت مدرسة حلاوة في بلدة جباليا، التي كانت تؤوي مئات النازحين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن الغارة الأولى أسفرت عن ثمانية شهداء بينهم طفلان وامرأتان، إضافة إلى إصابة 30 شخصًا، بينهم 19 طفلًا، وفق وكالة "فرانس برس".
وأكد بصل، أن المدرسة تعرضت للقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي عدة مرات، رغم استخدامها كمأوى للنازحين.
استهداف المدنيين في غزة
أشار بصل إلى أن غارة أخرى استهدفت مجموعة من المواطنين في شارع النفق بحي الدرج وسط مدينة غزة، ما أسفر عن 4 شهداء وعدد من الجرحى، موضحًا أن القصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية.
وأقر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ الغارة على المدرسة، زاعمًا أنها كانت مركزًا لقيادة حماس.
وأكد في بيان أن "القوات الجوية نفذت ضربة دقيقة استهدفت إرهابيين كانوا يستخدمون المدرسة للتخطيط وتنفيذ الهجمات".
احتجاجات دولية سابقة
يأتي الهجوم على المدرسة ضمن سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مباني تعليمية تأوي النازحين، وقد أثار قصف مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة في 11 سبتمبر الماضي احتجاجات دولية بعد مقتل 18 شخصًا، بينهم 6 موظفين أمميين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 32 شخصًا وإصابة 193 آخرين خلال 48 ساعة حتى صباح السبت، مما يرفع إجمالي عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى 46537 شهيدًا، بينما بلغ عدد المصابين 109571 شخصًا.
وأوضحت الوزارة أنها أضافت 499 شهيدًا إلى الحصيلة الإجمالية بعد استكمال بياناتهم الشخصية وسبب وفاتهم.
أزمة الدفاع المدني والمستشفيات
كشفت الدفاع المدني عن توقف عدد كبير من مركبات الإطفاء والإنقاذ في غزة بسبب نقص قطع الغيار وتدمير مخازن المعدات نتيجة الغارات الإسرائيلية.
وفي المقابل، أشارت وزارة الصحة إلى نجاح مؤسسات أممية في إدخال كميات من الوقود للمستشفيات، ما يضمن استمرار عملها على المدى القريب.
وتفاقم الحرب المستمرة منذ 15 شهرًا معاناة سكان غزة، وسط قصف متكرر للمرافق الحيوية وارتفاع أعداد الضحايا، ومع تزايد الضغط الدولي، يظل الوضع الإنساني في القطاع كارثيًا، مع استمرار تدمير البنية التحتية وصعوبة وصول المساعدات.