«جبل من الأنقاض».. الأمم المتحدة تصف الأوضاع في غزة بـ«المروعة»
«جبل من الأنقاض».. الأمم المتحدة تصف الأوضاع في غزة بـ«المروعة»
وصف رئيس الاتصالات الطارئة في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، جوناثان دومونت، الأوضاع في قطاع غزة بأنها "مروعة"، مشيرًا إلى مشاهد الموت والدمار والجوع واليأس التي رآها خلال زيارته الأخيرة.
وأكد دومونت، أمس السبت، أن ما شهده في غزة يمثل "نطاقًا مختلفًا" عن كل مناطق الصراع الأخرى التي زارها حول العالم، واصفًا القطاع بأنه أشبه بـ"جبل من الأنقاض" تحيط به الخيام، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشار دومونت إلى التحديات الهائلة في إيصال المساعدات إلى السكان المحاصرين، قائلا إن هناك تراكمًا ضخمًا للإمدادات الأساسية مثل الأدوية والأغذية، لكن التصاريح المحدودة، وقلة الشاحنات والسائقين المرخص لهم، والطرق المدمرة، تعيق إيصال المساعدات.
وأكد المسؤول الأممي أن هذه العقبات تزيد من تفاقم معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا.
جوع كارثي يضرب القطاع
وأوضح رئيس الاتصالات الطارئة في برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع في قطاع غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
ووفقًا لتقارير الخبراء، فإن أكثر من 90% من سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائي بمستويات خطيرة، بينما يعاني أكثر من 300 ألف شخص من الجوع الكارثي، وهو أشد مستويات انعدام الأمن الغذائي خطورة.
وأضاف دومونت أن الغذاء الذي يتمكن برنامج الأغذية العالمي من إدخاله إلى القطاع لا يغطي سوى ثلث احتياجات السكان الأكثر جوعًا.
شمال غزة الأكثر تضررًا
وأشار المسؤول الأممي إلى أن شمال غزة يعاني بشكل خاص من الأزمة، واصفًا المنطقة بأنها "الأكثر جوعًا" في القطاع.
وأشار إلى أن الإمدادات التي سُمح بدخولها خلال الشهرين الماضيين كانت بالكاد تكفي، ما أدى إلى استمرار تفاقم الجوع والمآسي الإنسانية.
وأكد دومونت أن سكان غزة "محاصرون بلا سبيل للهروب"، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وحذر من أن الوضع قد يزداد سوءًا إذا لم يتم تلبية الاحتياجات الغذائية والصحية الملحة للسكان المحاصرين.