«مشاهد كارثية».. حرائق كاليفورنيا تدمّر آلاف المنازل وتخلّف قتلى ومصابين

«مشاهد كارثية».. حرائق كاليفورنيا تدمّر آلاف المنازل وتخلّف قتلى ومصابين
حرائق كاليفورنيا تدمّر آلاف المنازل

بدأ اليوم الأحد، عدد من الناجين من حرائق الغابات التي اجتاحت مناطق واسعة في مدينة لوس أنجلوس العودة إلى منازلهم، بعد إجلائهم في الأيام القليلة الماضية، ومع ذلك، لم يجد كثيرون منهم سوى مبانٍ مدمرة وأنقاض، حيث طمست الحرائق ذكريات حياتهم. 

ودمرت العديد من المنازل في الأحياء المتضررة، حيث تعرضت مناطق مثل باسيفيك باليساديس وألتادينا لمشاهد كارثية، يبدو فيها الوضع كمنطقة حرب. بحسب وكالة فرانس برس.

أعلنت السلطات الأمريكية عن مقتل 11 شخصا على الأقل منذ بداية الأسبوع، بينما ألحقت الحرائق أضرارًا كبيرة بما لا يقل عن 10,000 منزل. 

وبحسب الصور الجوية، فإن العديد من المنازل، بما في ذلك تلك الواقعة في الأحياء المذكورة، كانت قد احترقت بالكامل. وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن المشهد في كاليفورنيا "يشبه ساحة حرب وعمليات قصف".

تحديات أمام فرق الإطفاء

على الرغم من تراجع قوة الرياح يوم الجمعة الماضي، لا تزال فرق الإطفاء تواجه تحديات كبيرة في مكافحة النيران التي أسفرت عن دمار هائل. 

وأدت الرياح، التي وصلت سرعتها إلى 160 كيلومترًا في الساعة، إلى زيادة انتشار النيران، مما جعل جهود الإطفاء أكثر صعوبة. 

ويستمر القلق بشأن ظروف الجفاف التي تجعل المنطقة عرضة لمزيد من الحرائق. ومع دخول العوامل الجوية الخطرة في الصورة، تدعو السلطات السكان إلى أخذ الحيطة والحذر.

حظر تجول للحد من النهب

مع انتشار عمليات النهب في المناطق المنكوبة، فرضت السلطات حظر تجول في بعض الأحياء، مثل باسيفيك باليساديس وألتادينا، من الساعة 6 مساءً حتى 6 صباحًا، في محاولة لحماية الممتلكات. 

وأرسلت وحدات عسكرية لضبط الأمن، بينما قام المواطنون بتشكيل دوريات لحماية ما تبقى من منازلهم.

وقدرت كلفة الأضرار الناتجة عن الحرائق بما بين 135 و150 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة. 

وتأثرت صناعة السينما في هوليوود بشكل كبير، حيث تم إيقاف تصوير العديد من الأفلام والمسلسلات، وأغلق متنزه "يونيفرسال ستوديوز" الترفيهي، كما تم تأجيل عدد من الأحداث المهمة، مثل ترشيحات الأوسكار ومباريات رياضية.

تأثيرات التغير المناخي

تعتبر الرياح المعروفة باسم "سانتا آنا" عاملاً رئيسيًا في انتشار الحرائق في كاليفورنيا، حيث تزداد قوتها في فصلَي الخريف والشتاء. 

وبلغت الرياح هذا العام، شدتها بشكل غير مسبوق منذ عام 2011، مما يثير القلق بشأن التغيرات المناخية التي تزيد من شدة هذه الظواهر الجوية القصوى.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية