«سي إن إن»: حرائق كاليفورنيا دمرت أراضي تفوق مساحة باريس

«سي إن إن»: حرائق كاليفورنيا دمرت أراضي تفوق مساحة باريس
حرائق ضخمة في لوس أنجلوس

أعلنت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا أن حرائق الغابات في مناطق باليساديس وإيتون وهرست بمدينة لوس أنجلوس تسببت في تدمير مساحات شاسعة تفوق مساحة العاصمة الفرنسية باريس. 

وذكرت الإدارة، اليوم الاثنين، أن النيران اجتاحت نحو 38,629 فدان (ما يعادل 60 ميلًا مربعًا)، مقارنة بمساحة باريس البالغة 40 ميلًا مربعًا. وقد احترقت 37 ميلًا مربعًا من هذه المساحة في منطقة باليساديس وحدها، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

تسببت الحرائق، المستمرة منذ يوم الثلاثاء الماضي، في وفاة 16 شخصًا، وتشريد نحو 200,000 شخص بعد إجلائهم من منازلهم، وتدمير نحو 12,000 منزل، بما في ذلك أحياء سويت بالأرض بالكامل.

إجراءات طارئة لإعادة البناء

وقع حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، أمرًا تنفيذيًا واسع النطاق لتسريع إعادة البناء في المناطق المتضررة. 

ويشمل هذا الأمر تعليق المراجعات البيئية المكلفة التي تعرقل عمليات البناء، بما يخفف الأعباء عن المتضررين من الكارثة.

ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، يغطي هذا القرار جميع مقاطعات لوس أنجلوس وفينتورا، ويوجه مؤسسات الولاية للتنسيق مع الحكومات المحلية لتسهيل التصاريح اللازمة لإعادة البناء. 

وألغى الحاكم مؤقتًا متطلبات التصاريح بموجب قانون ساحل ولاية كاليفورنيا لتسريع استعادة المنازل المتضررة.

تحديات البناء في كاليفورنيا

أشارت الصحيفة إلى أن كاليفورنيا تُعد من أصعب وأغلى الولايات الأمريكية في عمليات البناء، ما يفاقم نقص المساكن ذات الأسعار المعقولة. 

وتُعرف عملية تطوير المشاريع السكنية أو التجارية في الولاية بأنها الأطول والأكثر تكلفة مقارنة بأي ولاية أخرى.

تعمل السلطات على إزالة الأنقاض وتوفير الدعم للأسر المتضررة، وسط جهود مكثفة لإعادة الحياة إلى المناطق التي دمرتها النيران. 

وتواجه كاليفورنيا تحديًا كبيرًا للتعامل مع تداعيات الكوارث الطبيعية التي تتزايد حدتها نتيجة تغير المناخ.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية