المستشار الألماني شولتس يواجه تحقيقاً برلمانياً حول مؤسسة حماية المناخ

يستعد المستشار الألماني أولاف شولتس للإجابة عن أسئلة لجنة التحقيق البرلمانية في ولاية مكلنبورج فوربومرن شمال شرق ألمانيا، بشأن الإجراءات المتعلقة بمؤسسة "حماية المناخ".

وأفادت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الثلاثاء، بأن هذه الجلسة تأتي بعد أن نجحت أحزاب المعارضة، بما في ذلك المسيحي الديمقراطي، والخضر، والديمقراطيون الأحرار، في تمرير اقتراح لإحضاره كشاهد، على الرغم من معارضة الأغلبية الحاكمة في الولاية التي تضم حزبه الاشتراكي الديمقراطي.

استدعاء شخصيات بارزة 

وإلى جانب شولتس، تم اختيار المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، ووزير الخارجية السابق زيجمار غابرييل، ورئيسة وزراء الولاية مانويلا شفيزيج للإدلاء بشهاداتهم في القضية، ولم يتم تحديد مواعيد الاستجوابات بعد، إلا أن اللجنة البرلمانية تعمل على تسليط الضوء على التعاون بين الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية أثناء تأسيس المؤسسة.

وتهدف لجنة التحقيق إلى الكشف عن تفاصيل إنشاء مؤسسة "حماية المناخ"، التي أُنشئت للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على الكيانات المشاركة في بناء خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2".

وفي ذلك الوقت، شغل شولتس منصب وزير المالية في حكومة المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، حيث يُتهم بدور محتمل في تسهيل هذه الإجراءات.

خطوة نحو الشفافية والمساءلة

يعكس التحقيق صراعًا سياسيًا بين المعارضة والائتلاف الحاكم في الولاية، ويعتبر استدعاء شولتس خطوة مهمة في إطار جهود المعارضة للحصول على إجابات حول ما إذا كانت هناك انتهاكات للقوانين الدولية أو الألمانية فيما يتعلق بإنشاء المؤسسة.

ويعد هذا التحقيق اختبارًا للشفافية والمساءلة السياسية في ألمانيا، خاصة فيما يتعلق بقضايا تتعلق بالمناخ والعقوبات الدولية، ويرى مراقبون أن هذه القضية قد تترك تداعيات سياسية على الحكومة الاتحادية وحزب المستشار شولتس.