الجيش الروسي يفتح ممراً إنسانياً لإجلاء المدنيين من مصنع "آزوف ستال"

كشف المقر التنسيقي الروسي للاستجابة الإنسانية، عن أن القوات المسلحة الروسية ستفتح ممرا إنسانيا لإجلاء المدنيين من مصنع "آزوف ستال" في ماريوبول، لمدة 10 ساعات، أيام 5 و6 و7 مايو الجاري، بحسب وكالة "سبوتنك" الروسية.

وجاء في بيان المقر، أنه "بناء على قرار القيادة الروسية، وانطلاقاً من المبادئ الإنسانية، فإن القوات المسلحة الروسية ستفتح ممرا إنسانيا من منطقة مصنع (آزوف ستال) لإجلاء المدنيين (العاملين والنساء والأطفال)، الذين أعلنت السلطات في كييف عن وجودهم في أقبية المصنع، وذلك من الساعة 08.00 حتى الساعة 18.00، أيام 5 و6 و7 مايو الجاري".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، إجلاء أكثر من 700 ألف شخص من إقليم دونباس إلى روسيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع بوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزنتسيف: "خلال الأيام الماضية، ودون مشاركة السلطات الأوكرانية تم إجلاء 26676 شخصا بينهم 3447 طفلا من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين والمناطق الخطرة في أوكرانيا إلى روسيا، ليصل إجمالي الأشخاص الذين تم إجلاؤهم منذ بداية العملية العسكرية الروسية إلى 704434 شخصا بينهم 135153 طفلا".

وأضاف ميزنتسيف أن "134299 شخصا غادروا مدينة ماريوبول عبر ممر إنساني في اتجاه الشرق، دون مشاركة الجانب الأوكراني"، موضحا أن 716 شخصا غادروا المدينة خلال اليوم الماضي.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.