«اليونيسف»: الذخائر غير المنفجرة تحصد أرواح 100 طفل سوري خلال شهر

«اليونيسف»: الذخائر غير المنفجرة تحصد أرواح 100 طفل سوري خلال شهر
ألغام وذخائر غير منفجرة- أرشيف

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن ما لا يقل عن 116 طفلاً قُتلوا أو أصيبوا في سوريا بسبب الذخائر غير المنفجرة في شهر واحد فقط.

وحذر مدير الاتصالات في اليونيسف، ريكاردو بيريز، أمس الثلاثاء، من خطورة الذخائر غير المنفجرة التي أصبحت "التهديد الكامن وغير المرئي والمميت للغاية" للأطفال في سوريا، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 422 ألف حادثة موثقة مرتبطة بهذه الذخائر على مدار السنوات التسع الماضية، كان نصفها تقريبًا سببًا لإصابات مأساوية بين الأطفال.

وأوضح أن النزوح المتجدد نتيجة تصاعد الصراع يزيد من تعرض الأطفال لهذا الخطر، حيث أُجبر أكثر من 250 ألف طفل على الفرار من منازلهم منذ نهاية نوفمبر الماضي.

مأساة الأطفال

يروي بيريز قصة مؤلمة عن الطفل عبدو، البالغ من العمر 12 عامًا، وشقيقه الأصغر اللذين أصيبا أثناء لعبهما كرة القدم في حماة، بعدما داس ابن عمهما على جسم لامع انفجر وقتله على الفور، "هذه القصة ليست استثناء، بل أصبحت واقعًا مأساويًا شائعًا في سوريا"، وفق بيريز.

ودعت اليونيسف إلى توسيع جهود إزالة الألغام الإنسانية وتعزيز التوعية بمخاطر الذخائر غير المنفجرة، إضافة إلى تقديم دعم شامل للناجين، يشمل الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية، لمساعدتهم على استعادة حياتهم وكرامتهم.

وقال بيريز: "لا يمكن لسوريا أن تعيد بناء مستقبلها إذا استمر الأطفال في العيش تحت تهديد الانفجارات، هؤلاء الأطفال عاشوا طفولة مليئة بالخطر ويستحقون حياة آمنة ومستقرة".

تهديد حياة الأطفال

أكد بيريز أن كل يوم دون تدخل هو يوم يهدد حياة أطفال سوريا، مشددًا على أهمية العمل الفوري لضمان أن تكون الأرض آمنة وخالية من المتفجرات، "الأطفال هم مستقبل سوريا، وأي أمل في إعادة الإعمار يبدأ بحمايتهم من هذا الخطر المستمر".

تُعد الذخائر غير المنفجرة الآن السبب الرئيسي لإصابات الأطفال في سوريا، حيث تشير التقديرات إلى وجود حوالي 324 ألف ذخيرة متناثرة في أنحاء البلاد، ويعيش حوالي خمسة ملايين طفل في مناطق عالية الخطورة، ما يجعل حياتهم اليومية محفوفة بالمخاطر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية