«الصحة العالمية» تحذّر من تفشي محتمل لفيروس «ماربورغ» في تنزانيا
«الصحة العالمية» تحذّر من تفشي محتمل لفيروس «ماربورغ» في تنزانيا
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، عن الاشتباه بفاشية لفيروس ماربورغ في تنزانيا، بعدما تسببت بثماني وفيات حتى الآن، وأشارت المنظمة إلى أن خطر تفشي الفيروس داخل تنزانيا والدول المجاورة "مرتفع"، محذرة من استمرار انتشار الفيروس بسبب نقص البيانات الكاملة حول الحالات الحالية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على منصة "إكس"، إنه تم الإبلاغ عن تسع حالات مؤكدة، بينها ثماني وفيات، وفق فرانس برس.
وأضاف: "نتوقع المزيد من الحالات مع تحسن آليات مراقبة المرض"، مشيرًا إلى أن المنظمة تقدم دعمًا كاملاً للحكومة التنزانية والمجتمعات المتضررة.
تهديدات صحية إقليمية
يأتي هذا الإعلان بعد أقل من شهر على انتهاء تفشٍّ مشابه للفيروس في رواندا المجاورة، حيث أودى بحياة 15 شخصًا، ويُعرف فيروس ماربورغ بكونه مسببًا لحُمّى نزفية شديدة العدوى، وقد يصل معدل الوفيات إلى 90% من الحالات.
كشفت منظمة الصحة العالمية أن الحالات المبلغ عنها في تنزانيا موزعة على منطقتين، مما يشير إلى انتشار جغرافي للمرض.
وأوضحت المنظمة أن المنطقة المتضررة "كاغيرا" تشهد حركة حدودية كبيرة مع دول مجاورة، مثل رواندا وأوغندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يزيد من خطر انتشار المرض إقليميًا.
دعوة للتأهب
دعت المنظمة الدول المجاورة لتكون في حالة تأهب لإدارة الحالات المحتملة، مشددة على أن التفشي الإقليمي يظل تهديدًا، بينما يبقى خطر الانتشار العالمي "منخفضًا" في الوقت الحالي.
ينتمي فيروس ماربورغ إلى عائلة الإيبولا وينتقل إلى البشر عبر ملامسة سوائل الجسم أو خفافيش الفاكهة، مع أعراض تشمل الحمى، النزيف، آلام العضلات، والقيء، وعلى الرغم من خطورته العالية، أكدت المنظمة أن الفيروس لا ينتشر بسهولة إلا عند وجود اتصال مباشر مع مرضى تظهر عليهم الأعراض.
وفي حين تستمر المنظمة الدولية في مراقبة الوضع عن كثب، أكدت على ضرورة تعزيز آليات المراقبة والوقاية، داعية إلى الحذر دون فرض قيود على السفر أو التجارة مع تنزانيا، هذا وتظل الفاشيات المرتبطة بالفيروس نادرة لكنها تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، ما يبرز أهمية الجهود الدولية في مكافحة الأوبئة.