«رويترز»: السلطات السورية تلقي القبض على «إرهابي» مطلوب لمصر
«رويترز»: السلطات السورية تلقي القبض على «إرهابي» مطلوب لمصر
ألقت السلطات السورية القبض على عنصر مصري في صفوف "هيئة تحرير الشام"، المصنفة إرهابية، يدعى أحمد المنصور، والذي استخدم حسابه على منصة "إكس" على مدار شهر تقريبًا، لتوجيه انتقادات شديدة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن تُعلن السلطات السورية، اليوم الأربعاء، القبض عليه.
وكان المنصور قد نشر مقاطع فيديو وتدوينات وهو يرتدي الملابس العسكرية ويحمل السلاح، داعيًا إلى الثورة ضد "السيسي" بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
نشر المنصور في 11 يناير الجاري، صورة له وهو يتوسط ملثمين حاملًا مسدسًا، خلفهم صورة لعلم مصر في فترة الملكية والاحتلال البريطاني، مع كتابة شعار "حركة ثوار 25 يناير".
وأوضح أنه تواصل مع العديد من العلماء والإعلاميين والمعارضين لعمل "إسقاط رأس النظام" في مصر، داعيًا لخروج الجيش من المشهد السياسي.
المصير والاعتقال
وألقت السلطات السورية الجديدة القبض على المنصور وفقًا لتقارير وكالة رويترز، وهو ما يتماشى مع بيان نشرته الحركة التي أعلن تدشينها مؤخرًا.
وأكد البيان الأول "توقيف واختفاء" المنصور في دمشق، بعد دعوته من الأمن العام السوري لمقابلة وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة.
وذكر البيان أن المنصور كان "تحت إمرة" الوزير مرهف أبو قصرة في جبهات الثورة السورية.
سوريا والعلاقات مع مصر
تتعامل مصر بحذر مع الإدارة السورية الجديدة في ظل وجود تنظيمات مسلحة مصنفة إرهابية، وتدعو مصر إلى عدم إيواء "عناصر إرهابية" على الأراضي السورية، وفقًا لما أكده وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اجتماع وزاري في الرياض.
وفي ظل هذه التطورات، قررت مصر منع دخول السوريين القادمين من الخارج إلى البلاد، وهو إجراء يشابه القرارات السابقة مع الدول التي تشهد نزاعات.
جاء هذا القرار بعد سقوط نظام الأسد، وسط قلق من وجود مقاتلين أجانب من بينهم مصريون ضمن صفوف التنظيمات المسلحة التي شاركت في الإطاحة بالأسد.
تعليق والد المنصور
ونشر مقطع فيديو لوالد أحمد المنصور، عاطف المنصور، عبر وسائل الإعلام المصرية، حيث قال: "البلد دي خيرها علينا، ولو كانت مصر تضطهد الأسرة، لما كانت أنفقت مليون جنيه على تعليم شقيق أحمد في إيطاليا".
وتمكنت مصر من التواصل مع الإدارة السورية الجديدة عبر اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية في ديسمبر الماضي، على الرغم من تأخر هذا التواصل مقارنة ببقية الدول العربية.
وأثار ظهور الناشط المصري المعارض، عبد الرحمن القرضاوي، في مقطع فيديو منتقدًا دولًا عربية بينها مصر، غضبًا واسعًا في سوريا، ما أدى إلى اعتقاله في لبنان وتسليمه لاحقًا للإمارات.
وتستمر التطورات في المنطقة، حيث تتعامل مصر بحذر مع التغييرات السياسية في سوريا، فيما تظل العلاقات الدولية والإقليمية محط أنظار في ظل تصاعد الأزمات السياسية والاعتقالات التي تشهدها المنطقة.