«صحيفة أمريكية»: تكلفة خسائر حرائق كاليفورنيا قد تصل لـ275 مليار دولار

تتوقع التقارير أن تتراوح تكلفة خسائر حرائق الغابات في لوس أنجلوس ما بين 250 إلى 275 مليار دولار، حيث تساهم قيم الممتلكات المرتفعة في الأحياء الراقية في هوليوود بشكل كبير في هذا الرقم الهائل، كما أفادت صحيفة "بيزنس انسايدر"، اليوم الأربعاء.

وتؤكد هذه الأرقام الحجم الكبير لهذه الكارثة البيئية، حيث تعتبر حرائق الغابات من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ المدينة.

ويعاني المواطنون، وشركات التأمين من أعباء مالية ضخمة بسبب هذه الكارثة، حيث تشير التقديرات إلى أن الأضرار والتكاليف الاقتصادية لحرائق الغابات في لوس أنجلوس قد تصل إلى مئات المليارات من الدولارات، وهي فاتورة ستتقاسمها الحكومات المحلية والفيدرالية، وشركات التأمين، والسكان الذين تضررت ممتلكاتهم.

تكاليف غير واضحة

أشار التقرير إلى أن التكلفة الإجمالية للكارثة لن تتضح بشكل كامل إلا بعد فترة طويلة من انقشاع الدخان، ومن المتوقع أن تستغرق جهود إعادة البناء سنوات، حيث سيتم احتساب تكلفة حرائق الغابات من خلال الأضرار المباشرة وغير المباشرة، وهو ما يعقد تقدير الأضرار بشكل دقيق.

وقال جيف شليجلميلش، مدير المركز الوطني للاستعداد للكوارث في جامعة كولومبيا، إن التكلفة الإجمالية لهذه الكارثة يتم حسابها بناءً على الخسائر المباشرة وغير المباشرة. 

ووفقًا لـ"شليجلميلش"، قد تكون حرائق الغابات في لوس أنجلوس من بين أغلى الحرائق المسجلة على الإطلاق، مع تأثيرات طويلة الأمد على الاقتصاد المحلي.

التدخل الفيدرالي في إعادة البناء

ومن المتوقع أن يتحمل قادة الولايات والمقاطعات في لوس أنجلوس، إلى جانب إدارة الأعمال الصغيرة والجمعيات الخيرية، جزءًا من تكاليف إعادة بناء المنازل والشركات المتضررة. 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الحكومة الفيدرالية ستغطي 100% من تكاليف الاستجابة للحرائق، مؤكدًا: "لقد أخبرت الحاكم والمسؤولين المحليين، لا تدخروا أي نفقات".

وفي السياق، قالت وكالة بلومبرج إن تقديرات خسائر القطاع التأميني بسبب حرائق الغابات وصلت إلى 40 مليار دولار حتى الآن. 

وتستعد لوس أنجلوس لمزيد من المخاطر المرتبطة بالحرائق، حيث استمرت الرياح الساخنة والجافة في ضرب المنطقة. وقد أدى استمرار الحرائق على مدار الأسبوع إلى مقتل 24 شخصًا على الأقل وتدمير أحياء سكنية بأكملها.

الآثار المستمرة على الاقتصاد

يتوقع المحللون أن تواجه شركات التأمين خسائر ضخمة في الفترة المقبلة، حيث إن الحرائق لا تزال خارجة عن السيطرة إلى حد كبير. 

ويثير استمرار الحرائق المزيد من المخاوف من احتمالية استمرار الأضرار والتأثيرات المالية على المدى الطويل، مما يهدد بزيادة العبء المالي على المجتمع بأسره.