بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. منظمات إغاثة تخطط لتوسيع عملياتها في غزة

بعد اتفاق وقف إطلاق النار.. منظمات إغاثة تخطط لتوسيع عملياتها في غزة
مساعدات إنسانية لغزة- أرشيف

أعلنت منظمات إغاثية عن خططها لتوسيع عملياتها الإنسانية بشكل عاجل في قطاع غزة فور بدء سريان وقف إطلاق النار الجديد، الذي يهدف إلى تخفيف المعاناة المتزايدة للسكان المدنيين.

وقال ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، في بيان، الأربعاء، إن المنظمة تسعى إلى زيادة "حجم وأثر" أنشطتها في القطاع، مشيرًا إلى أن آثار الحرب ستظل مستمرة لفترة طويلة، لكنها تتطلب استجابة فورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

تدفق حر للمساعدات

 وأضاف: "هناك حاجة ماسة لتوفير تمويل مرن وضمان تدفق حر للمساعدات والعاملين في مجال الإغاثة، إذا تم تنفيذ ذلك بشكل صحيح فيمكن أن نؤسس لجهود طويلة الأمد في مجالات التنمية والسلام".

بدورها، أكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للأطفال (يونيسف)، أن الاحتياجات الإنسانية في غزة تفوق كل التوقعات، ووصفت الوضع بأنه "هائل"، وأوضحت أن فرق اليونيسف وشركاءها مستعدة لتنفيذ استجابة موسعة تركز على الأطفال المتضررين.

وأشارت راسل إلى أن نحو 17 ألف طفل فقدوا والديهم أو انفصلوا عنهم نتيجة الصراع، بالإضافة إلى مليون طفل باتوا بلا مأوى، وأكدت أن وقف إطلاق النار يجب أن يُستغل لمنح العاملين في المجال الإنساني فرصة للوصول إلى السكان وتلبية احتياجاتهم الملحة.

جاء ذلك بعدما تم التوصل، الأربعاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يدخل الأحد حيز التنفيذ وينص أيضا على تبادل رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين.

خسائر بشرية ضخمة

وتسببت الحرب في استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فلسطيني فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 110 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، ونزح نحو مليوني شخص هربا من الحرب.

ويأمل المجتمع الدولي أن يُسهم وقف إطلاق النار في تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وسط دعوات مستمرة لضمان تدفق المساعدات بسلاسة ووضع الأسس لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية