غوتيريش يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويدعو لـ«حل الدولتين»

رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، داعيًا الأطراف المعنية إلى الالتزام بتعهداتها وضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.

وأشاد غوتيريش، خلال تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة، بالوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية على جهودهم الحثيثة لتحقيق هذا الاتفاق، مؤكدًا أن التزامهم بالدبلوماسية كان حاسمًا في هذا الإنجاز، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

دعوة لتخفيف المعاناة الإنسانية

وأوضح غوتيريش أن أولويات المجتمع الدولي يجب أن تركز على تخفيف المعاناة الناجمة عن هذا الصراع. وأضاف: "من الضروري أن يزيل وقف إطلاق النار العوائق أمام إيصال المساعدات الإنسانية في غزة، لزيادة نطاق الدعم العاجل والمنقذ للحياة".

وأشار إلى أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، داعيًا جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن وبدون عوائق.

مستقبل سياسي مستدام

أكد غوتيريش أن الاتفاق يمثل خطوة أولى مهمة نحو تحقيق أهداف أوسع تشمل الوحدة الفلسطينية، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية، ودعا الأطراف إلى استغلال هذه الفرصة لبدء مسار سياسي ذي مصداقية يحقق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأعاد التأكيد على أن إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، يظلان أولوية ملحة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي السياق نفسه، رحّب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، بإعلان وقف إطلاق النار، مؤكدًا أهمية تنفيذه لتحقيق سلام دائم، كما شدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية نحو حل الدولتين، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر الدولي المرتقب حول فلسطين في يونيو 2025.

حقوق الإنسان والعدالة

من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن بدء تنفيذ وقف إطلاق النار يمثل بارقة أمل وسط معاناة استمرت لأشهر، وشدد على أهمية تحقيق العدالة والمساءلة عن الانتهاكات الجسيمة التي وقعت خلال النزاع، مؤكدًا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حل الدولتين.

وبدوره، وصف نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، مهند هادي، الاتفاق بأنه خطوة أولى أساسية نحو تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن تحقيق سلام دائم يتطلب تعزيز الوحدة الفلسطينية والعمل الجاد نحو حل سياسي شامل.

جاء ذلك بعدما تم التوصل الأربعاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يدخل الأحد حيز التنفيذ وينص أيضا على تبادل رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين.

وتسببت الحرب في استشهاد أكثر من 46 ألف مواطن فلسطيني فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 110 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، ونزح نحو مليوني شخص هربا من الحرب.