جهود تطوعية لدعم المتضررين من حرائق لوس أنجلوس
جهود تطوعية لدعم المتضررين من حرائق لوس أنجلوس
كشفت تقارير حديثة عن آخر التطورات في حرائق ولاية كاليفورنيا الأمريكية، عن وجود تباين ملحوظ في طريقة إدارة المساعدات الإنسانية لمتضرري حرائق لوس أنجلوس، بحسب ما ذكرت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وقالت الوكالة الروسية، اليوم الخميس، إن السلطات الأمريكية تعتمد على جمع المعلومات من خلال الإنترنت، يعمل المتطوعون على الأرض لتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين.
جهود السكان المحليين
أكدت وكالة "نوفوستي" أن سكان لوس أنجلوس لم ينتظروا المساعدات الرسمية، بل بادَروا بتقديم يد العون للضحايا، تم تجهيز نقاط لجمع المساعدات التي تشمل الملابس، والطعام، والمياه، وحتى مستلزمات الحيوانات الأليفة.
وشهدت منطقة ألتادينا، على سبيل المثال، تدفق كميات هائلة من الملابس، حيث امتلأت نقاط الاستقبال بالقمصان، والسراويل، والأحذية، لدرجة أن الأحذية كانت تُعرض في الشوارع الصغيرة.
وتسببت الحرائق العنيفة، التي اجتاحت مقاطعة لوس أنجلوس، في وفاة العشرات وتشريد الآلاف، في ظل غياب استجابة حكومية كافية، ولجأ السكان المحليون إلى طهي الطعام للمتطوعين والمتضررين، في حين تُجمَع التبرعات في مواقع عدة على قارعة الطرق.
خطط مستقبلية وإعادة الإعمار
من جانبه، يسعى حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، إلى تطبيق "خطة مارشال" جديدة لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تجهيز المدينة استعدادًا للألعاب الأولمبية لعام 2028، لكن الانتقادات تزداد بشأن بطء التنفيذ مقارنةً بالاحتياجات الطارئة.
صوت المتطوعين
علق المتطوع خوسيه لوكالة "ريا نوفوستي" قائلاً: "نحن هنا لمساعدة أولئك الذين فقدوا منازلهم، وتبرع الكثيرون بالطعام والماء والملابس، ونعمل على تلبية احتياجاتهم بشكل مباشر".
وتظهر حرائق لوس أنجلوس مثالاً حيًا على قوة التضامن الشعبي وفعاليته في مواجهة الأزمات، في وقت تُثار فيه التساؤلات حول كفاءة استجابة السلطات في الكوارث الطبيعية.