العواصف تقطع الكهرباء عن عشرات الآلاف في أستراليا وتحذيرات من فيضانات

العواصف تقطع الكهرباء عن عشرات الآلاف في أستراليا وتحذيرات من فيضانات
نداعيات العواصف في أستراليا

تسببت عواصف وأمطار غزيرة في انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من السكان في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، اليوم السبت، حيث اجتاحت الرياح والأمطار المنطقة، ما أثار تحذيرات من حدوث فيضانات واسعة النطاق.

وبحسب بيان لشركة الكهرباء "أوسجريد"، انقطعت الكهرباء عن حوالي 28 ألف شخص في سيدني، العاصمة وأكبر مدن أستراليا، إلى جانب 15 ألف شخص آخرين في نيوكاسل ومنطقة هانتر. 

وأشارت الشركة إلى أن الرياح القوية وسقوط الأشجار تسببا في أضرار كبيرة بالبنية التحتية الكهربائية وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وفي السياق، أفاد جهاز خدمات الطوارئ في الولاية بأنه تلقى 2825 طلب مساعدة منذ يوم الجمعة، معظمها متعلق بتساقط الأشجار وأضرار في الممتلكات جراء الرياح العاتية.

فيضانات وشيكة

ومن جانبها، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية في أستراليا تحذيرات من فيضانات وشيكة ورياح تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة، خاصة في المناطق الجبلية.

تأتي هذه العواصف بعد أسبوع من أضرار واسعة النطاق تسبب فيها الطقس السيئ، حيث تركت العواصف السابقة حوالي 200 ألف شخص بدون كهرباء في نيو ساوث ويلز.

التغير المناخي 

تعكس هذه الكوارث المناخية التحذيرات المتزايدة من خطورة التغير المناخي، حيث شهد العالم مؤخراً مجموعة من الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات وارتفاع معدلات الجفاف، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة.

وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من شدة وتكرار الظواهر الجوية القاسية، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات المدمرة. كما أكد خبراء البيئة أن حرائق الغابات، على سبيل المثال، تسهم في تقليص الغطاء النباتي المسؤول عن إنتاج الأكسجين، ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذيرات من تفاقم الكوارث

وفي وقت سابق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر" بسبب الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وشدد على أن "لا بلد محصن" من تأثيرات التغير المناخي.

وفي السياق، أكدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن التصدي لهذه التحديات يتطلب تعزيز التكيف مع الآثار المناخية وضمان المرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً. 

وتشير بيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث إلى أن عدد الكوارث الطبيعية تضاعف منذ عام 2000، فيما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة ثلاث مرات، مع تحذيرات من زيادة بنسبة 40% في الكوارث بحلول عام 2030 إذا لم تُتخذ إجراءات صارمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية