الرئيس التونسي يرفض أن تكون بلاده معبراً أو مقراً للمهاجرين غير الشرعيين

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد موقف تونس الرافض لأن تكون ممراً أو مقراً للهجرة غير الشرعية، مشيرًا إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يصب في مصلحة جميع الأطراف. 

وشدد سعيّد خلال لقائه برئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إيغنازيو لاروسا بقصر قرطاج، الجمعة، على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمعالجة جذور هذه الظاهرة وتحقيق الأمن والتنمية للجميع، بحسب ما ذكر موقع "موزاييك" التونسي.

وأكد سعيّد خلال اللقاء عمق العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين التونسي والإيطالي، مشددًا على الإرادة المشتركة لتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية.

الجالية التونسية بإيطاليا

ناقش الجانبان مشاغل الجالية التونسية المقيمة في إيطاليا، وأشادا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الخميس الماضي بشأن الاعتراف المتبادل برخص السياقة بين البلدين، وهو ما يعكس حرص الدولتين على تسهيل حياة المواطنين وتعزيز التعاون بينهما.

وتطرق اللقاء إلى قضية الاتجار بالبشر، حيث شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتفكيك الشبكات الإجرامية المتورطة في هذه الأنشطة، سواء في شمال البحر المتوسط أو في دول جنوب الصحراء الإفريقية. 

دعوة لمضاعفة الجهود

وأكد الرئيس قيس سعيّد أن تونس تحملت أعباء كبيرة في هذا الملف، داعيًا دول الشمال إلى مضاعفة جهودها لضمان عودة الضحايا إلى أوطانهم وتمكينهم من العيش الكريم.

يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز العلاقات التونسية الإيطالية، التي تشهد تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، مع تأكيد الطرفين على ضرورة استثمار الإرادة السياسية المشتركة لتحقيق مزيد من التعاون المثمر الذي يخدم مصالح الشعبين الصديقين.