أوروبا تستنفد نصف مخزونها من الغاز الطبيعي ومخاوف من نقص الإمدادات

استنفدت دول أوروبا نصف مخزونها من الغاز الطبيعي هذا الشتاء، مما أثار القلق بشأن إمكانية حدوث نقص في الإمدادات. 

ورغم تصريحات الطمأنينة التي أطلقتها المفوضية الأوروبية حول تأمين الإمدادات، فإن احتياطيات الاتحاد الأوروبي تحتوي على غاز أقل بنسبة 16% مقارنة ببداية عام 2023، مما يعكس انخفاضاً كبيراً في المخزونات، بحسب ما ذكرت صحيفة "الإسبانيول"، اليوم الاثنين.

أكبر انخفاض منذ 2018

شهدت أوروبا انخفاضاً بنسبة 25% في مستوى مخزونات الغاز مقارنة بذروتها السابقة، مما يعتبر أكبر انخفاض منذ عام 2018. 

وأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 4% الأسبوع الماضي، لتقترب من أعلى مستوياتها في 14 شهراً، حيث تواجه الأسواق تحديات من انخفاض المخزونات وضيق الإمدادات.

وتوقفت تدفقات الغاز الروسي عبر أوكرانيا بشكل نهائي، مع بداية عام 2025، وهو ما أثار المخاوف بشأن إمدادات الغاز في الاتحاد الأوروبي. 

وعلى الرغم من أن روسيا لم تعد تمثل سوى 5% من إجمالي الغاز المرسل إلى الاتحاد الأوروبي، فإن تعليق تدفق الغاز عبر أوكرانيا يعكس استمرار الاعتماد على موسكو بشكل أكبر من المتوقع، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع.

المخزونات في أوروبا

أظهرت الأرقام الأخيرة أن البرتغال تمتلك أكبر حجم من تخزين الغاز قيد التشغيل بنسبة تزيد على 100%، تليها السويد بنسبة 88%، وبولندا بنسبة 79%. 

وتملك هولندا أقل حجم من الغاز المخزن بنسبة 48.96%، تليها كرواتيا وفرنسا بنسبة 49.71% و51.42% على التوالي، ورغم هذه التفاوتات، تمتلك ألمانيا أكبر احتياطي للغاز في أوروبا بواقع 178.28 تيراواط/ساعة.

التقلبات في السوق

مع انخفاض درجات الحرارة في معظم أنحاء الاتحاد الأوروبي، زادت المخاوف من تقليص المخزونات مع زيادة استخدام الغاز في التدفئة. 

وفي ظل تقلبات السوق المتزايدة واعتماد أوروبا بشكل أكبر على الغاز الطبيعي المسال لتعويض النقص الناجم عن توقف تدفقات الغاز الروسي، تظل المفوضية الأوروبية مطمئنة بشأن تأمين إمدادات الغاز.