مخاوف من تجدد الحرائق في لوس أنجلوس بسبب شدة الرياح المتوقعة
مخاوف من تجدد الحرائق في لوس أنجلوس بسبب شدة الرياح المتوقعة
أعرب رجال الإطفاء الأمريكيون الذين يكافحون حرائق الغابات التي اجتاحت لوس أنجلوس، اليوم الاثنين، عن قلقهم إزاء عودة الرياح القوية المتوقعة اليوم الاثنين، والتي قد تصل سرعتها إلى 130 كيلومترا في الساعة.
ويزداد الوضع تعقيداً مع الظروف الجوية العاصفة والجافة، حيث أشار خبراء الأرصاد إلى أن الرياح قد تزيد من تفاقم الحرائق التي أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الأقل، وفق صحيفة "20 مينوت" الفرنسية.
وأفادت الصحيفة الفرنسية، بأن هدوء الرياح في الأيام السابقة قد سمح للسلطات الأمريكية برفع أوامر الإخلاء في العديد من الأحياء، مما مكن آلاف السكان من العودة إلى منازلهم.
وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تغيراً مفاجئاً اليوم مع عودة الرياح القوية، ما يعيد الوضع إلى حالة من القلق.
الحرائق في كاليفورنيا
أعلنت السلطات الأمريكية أن الحرائق التي دمرت نحو 16 ألف هكتار من الأراضي وأتت على أحياء بأكملها في ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، قد تم احتواؤها بنسبة أكثر من 50%.
وبينما يواصل الآلاف من رجال الإطفاء العمل بلا توقف للسيطرة على هذه الكارثة، تواصل السلطات السياسية التصريحات بشأن التعامل مع الأزمة، أبدى حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، أمله في أن تكون هذه الحلقة الأخيرة من هذا النوع.
الجفاف والتغير المناخي
في ما يتعلق بنقص المياه لمكافحة الحرائق، أشار "نيوسوم" إلى أن أي نظام مياه محلي لا يستطيع مواجهة مثل هذه الحرائق، محملاً "إيلون ماسك" مسؤولية نشر معلومات مضللة.
وأكد الحاكم أن المنطقة تشهد أسوأ بداية للجفاف هذا العام منذ عام 1850، محذراً من أن الأمطار الغزيرة التي قد تتساقط خلال الأسبوعين المقبلين قد تتسبب في حدوث فيضانات وسيول، مما يضيف مزيداً من التحديات لمواجهة الكارثة.
استعدادات إضافية لمواجهة الفيضانات
أعلن حاكم كاليفورنيا عن حشد 2500 جندي من الحرس الوطني استعداداً لمواجهة الفيضانات المحتملة، ووصف الوضع بأنه ناتج عن ظواهر متطرفة يسببها الاحتباس الحراري العالمي.
وقال إنه سيبدأ في وضع أكياس الرمل في المناطق الأكثر عرضة للفيضانات، مع تأكيد العلماء على أن التغير المناخي يساهم في زيادة وتيرة الأحداث الجوية المتطرفة.