«أولها اتفاقية المناخ».. ترامب يبدأ ولايته الرئاسية بأوامر تنفيذية مثيرة للجدل

وقَّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أولى خطواته الرئاسية، سلسلة أوامر تنفيذية تشمل الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ وإلغاء عشرات الإجراءات التي اتخذتها إدارة سلفه، الرئيس السابق جو بايدن. 

جاء ذلك، مساء أمس الاثنين، خلال حفل أقيم في المجمع الرياضي والترفيهي "كابيتال ون" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور أنصاره، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأكد ترامب، عبر أمر تنفيذي، انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من اتفاقية باريس للمناخ، معربًا عن شكوكه بشأن الأساس العلمي للاحتباس الحراري. 

يُذكر أن ترامب سبق أن أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية عام 2017، وأكملت إدارته العملية في نوفمبر 2020، لكن بايدن أعاد الانضمام للاتفاقية في يناير 2021. 

وتضم الاتفاقية، الموقعة في ديسمبر 2015، 195 دولة وتهدف إلى خفض انبعاثات الكربون للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

إلغاء ضرائب الإكراميات

أوفى ترامب بوعده الانتخابي بإلغاء الضرائب المفروضة على الإكراميات، قائلًا: "أعتقد أننا فزنا في نيفادا بفضل هذا الوعد، لن تكون هناك ضرائب على الإكراميات". 

وتعد هذه الخطوة ذات أهمية خاصة لصناعة الترفيه، لا سيما في ولاية نيفادا حيث تشكل الإكراميات مصدر دخل رئيسي.

إلغاء إجراءات إدارة بايدن

أعلن ترامب نيته إلغاء نحو 80 إجراءً وصفها بأنها "مدمرة ومتطرفة" اتخذتها إدارة بايدن. وأكد في خطابه أن "الإدارة السابقة كانت الأسوأ في التاريخ". 

وتأتي هذه الخطوات ضمن وعوده الانتخابية بإعادة تشكيل السياسات الأمريكية في مجالات الاقتصاد، الطاقة، والتغير المناخي.

وجرت مراسم تنصيب ترامب، الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، في 20 يناير داخل قاعة "الروتوندا" بمبنى الكونغرس، بدلاً من ساحة المبنى، بسبب موجة برد شديدة بلغت درجتها 11 تحت الصفر.

جدل وتداعيات

تثير قرارات ترامب مخاوف دولية بشأن التزام الولايات المتحدة بقضايا المناخ، لا سيما في ظل تعهدات اتفاقية باريس، كما أن قراره إلغاء ضرائب الإكراميات واجه انتقادات من اقتصاديين اعتبروه خطوة شعبوية تستهدف جذب قاعدة أنصاره.

ومع بداية ولايته، يبدو أن الرئيس دونالد ترامب يمضي قدمًا في تطبيق أجندته، وسط ترقب داخلي ودولي لتأثيراتها على السياسات الأمريكية والعالمية.