علامات الفرح تعود للشوارع.. «الأونروا» تبرز عودة الأمل لسكان غزة

علامات الفرح تعود للشوارع.. «الأونروا» تبرز عودة الأمل لسكان غزة
عودة الأمل لسكان غزة- أرشيف

وصف نائب مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في غزة، سام روز، التغيرات التي طرأت على الأوضاع في القطاع بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، بأنها "مذهلة".

وقال روز في تصريح لموقع أخبار الأمم المتحدة في غزة، أمس الاثنين: "لقد توقف صوت القنابل والطائرات المسيرة، واستُبدل هذا بعلامات الفرح والعودة للحياة الطبيعية، حيث أصبح الأطفال يلعبون ويتمكن الناس من التنقل بحرية دون الخوف الذي عاشوه طوال أكثر من 15 شهرا".

وأضاف روز أن سكان غزة بدؤوا يعودون إلى منازلهم في شمال وجنوب القطاع بعد شهور من النزوح، مشيرا إلى أن عملية إعادة البناء ستكون طويلة ومعقدة ومكلفة للغاية.

وأشار إلى التدفق الكبير للمساعدات الإنسانية، إذ تم إدخال آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والمستلزمات الأساسية إلى القطاع، رغم وجود تحديات في نقاط العبور وجرائم النهب.

احتياجات إنسانية

أكد روز أن الاحتياجات في غزة هائلة، مشددا على أهمية تقديم مساعدات أكثر من مجرد شحنات الإغاثة، 

وقال: "نحتاج إلى أكثر من شاحنات المساعدات.. الناس بحاجة إلى فرص للتعافي، وهذا يتطلب إعادة بناء شبكات المياه وإصلاح نظم الرعاية الصحية والتعليم لكي تعود إلى العمل".

وأضاف أن السكان بحاجة أيضا إلى الوقت والموارد للتعامل مع الصدمات التي مروا بها على مدى أكثر من 16 شهرا من العنف.

تحذير من تداعيات الحظر

وحذر روز من عواقب تطبيق القانون الإسرائيلي الذي يهدد بوقف عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحا: "لا يوجد أحد في وضع يسمح له باستبدال خدمات الأونروا في هذه المرحلة.. ستكون عواقب هذا القانون مدمرة ليس فقط للاجئين الفلسطينيين، بل أيضا لسكان غزة بالكامل".

وأشار إلى أن الأونروا تلعب دورًا حيويًا في توفير الاحتياجات الأساسية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، محذرًا من أن توقف خدماتها قد يعرض نجاح وقف إطلاق النار للخطر.

ودعا روز الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تنفيذ هذا القانون، مؤكدًا أن الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى تبذل جهودًا كبيرة لتقديم الدعم وضمان استمرارية الحياة الطبيعية للسكان في غزة.

تأسيس الأونروا

تأسست وكالة الأونروا في عام 1949 من قبل الأمم المتحدة لتقديم الدعم الإنساني للاجئي فلسطين، وتشمل خدماتها توفير الرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الغذائية.

وتعتبر الأونروا من أهم الوكالات الأممية التي تعمل على تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق متعددة، بما في ذلك غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا، إلا أن الوكالة واجهت تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث تعرضت لانتقادات وعراقيل سياسية من بعض الحكومات، بما في ذلك قانون حظر الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يهدد استمرارية خدماتها الأساسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية