«رحلة إلى العالم الخارجي».. هل يحقق قطاع الفضاء العدالة الجندرية؟
«رحلة إلى العالم الخارجي».. هل يحقق قطاع الفضاء العدالة الجندرية؟
شهدت البشرية في العقود الأخيرة، تقدمًا هائلًا في استكشاف الفضاء، ولم تكن النساء بمنأى عن هذا التطور، بل أصبحن جزءًا لا يتجزأ من هذه الرحلة الاستثنائية، ويعكس الدور المتزايد للنساء في استكشاف الفضاء تطورًا إيجابيًا في مجال المساواة بين الجنسين، ولكنه يسلط الضوء أيضًا على التحديات المستمرة لتحقيق التوازن في القطاعات العلمية والتكنولوجية.
وعلى الصعيد العالمي، قادت النساء العديد من الابتكارات العلمية في قطاع الفضاء، حيث تُعد الدكتورة كاثرين سوليفان من أبرز الأسماء التي حفرت بصمتها في التاريخ. سوليفان، التي أصبحت أول امرأة أمريكية تنفذ عملية سير في الفضاء عام 1984، أكدت قدرة النساء على التفوق في البيئات القاسية والمعقدة. وفقًا لوكالة ناسا، يشكل النساء حوالي 34% من طاقمها الحالي من العلماء والمهندسين، وهي نسبة تزداد بشكل تدريجي بفضل المبادرات التي تهدف إلى دعم النساء في العلوم والتكنولوجيا.
ولم تقتصر قصص النجاح على الغرب، ففي الهند لعبت النساء دورًا رئيسيًا في إطلاق المركبة الفضائية "مانجاليان"، أول مهمة هندية إلى المريخ، حيث قادت "روتشارا راميشا" فريقًا يضم العديد من النساء المهندسات والعالمات، حيث كانت هذه المهمة شهادة حية على الكفاءة العلمية للنساء في الهند. ووفقًا لوكالة الفضاء الهندية (ISRO)، فإن النساء يشكلن نحو 20% من القوى العاملة لديها، وهي نسبة قد تبدو صغيرة لكنها تمثل قفزة كبيرة مقارنة بالعقود الماضية.
وفي الصين، أصبحت "وانغ يابينغ" رمزًا نسائيًا في قطاع الفضاء بعد أن أصبحت ثاني رائدة فضاء صينية تنفذ مهمة فضائية، وشاركت وانغ في مهمة محطة الفضاء الصينية “تيانجونج” وكرست جهودها لتعزيز التعليم العلمي من خلال تقديم دروس مباشرة من الفضاء لملايين الطلاب على الأرض. هذه المبادرة ليست مجرد إنجاز علمي؛ بل تعكس كيفية دمج المرأة في دور تعليمي واجتماعي بجانب دورها العلمي.
وعلى الرغم من هذه النجاحات، فإن التحديات لا تزال قائمة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن النساء يشكلن أقل من 30% من العاملين في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عالميًا.
ووفقًا لتقرير اليونسكو لعام 2023، هذه النسبة المنخفضة تبرز الحاجة إلى مزيد من الجهود لتشجيع الفتيات على دراسة هذه المجالات من خلال برامج تعليمية ومبادرات تدريبية تُقدم الدعم اللازم لهن.
دور النساء عربياً
في السياق العربي، يبرز دور النساء بشكل متزايد في استكشاف الفضاء، حيث تشهد الدول العربية مبادرات طموحة لدعم النساء في هذا المجال، في الإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، قادت المهندسة سارة الأميري، وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة، مهمة “مسبار الأمل” إلى المريخ، وهي أول مهمة فضائية عربية تصل إلى الكوكب الأحمر. الأميري، التي شغلت أيضًا منصب رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، أصبحت رمزًا للقيادة النسائية في قطاع الفضاء على مستوى المنطقة.
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة الإمارات للفضاء عام 2023، فإن النساء يشكلن حوالي 34% من القوى العاملة في القطاع الفضائي في الإمارات، مع نسبة 80% منهن يشغلن وظائف علمية وبحثية، هذه الأرقام تعكس تقدمًا ملحوظًا وتشير إلى أن الإمارات تخطو خطوات واسعة نحو تحقيق التوازن بين الجنسين في المجالات العلمية.
وفي السعودية، يبرز دور النساء في قطاع الفضاء من خلال مشاركة المهندسة "مشاعل الشميمري"، التي كانت أول امرأة سعودية تعمل في تصميم الصواريخ بوكالة ناسا، كما أطلقت المملكة، ضمن رؤية 2030، برنامجًا طموحًا لدعم النساء في العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك قطاع الفضاء، وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة النساء في الأبحاث العلمية بالسعودية ارتفعت إلى 40% في عام 2023، وهي نسبة تُعد واحدة من الأعلى في المنطقة.
ولا يمكن إغفال الدور المصري في هذا السياق، حيث تعمل العديد من الباحثات والعالمات المصريات في مشروعات فضائية دولية. الدكتورة "بسنت فهمي"، الباحثة في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية، تعد مثالًا حيًا للنجاح النسائي المصري في القطاع، ومع تزايد الاهتمام الوطني بتطوير برامج فضائية، يتم توجيه المزيد من الموارد لدعم مشاركة النساء في هذا القطاع.
التزام بمبادئ المساواة
من الناحية الحقوقية، يعكس إدماج النساء في قطاع الفضاء التزامًا بمبادئ المساواة وعدم التمييز المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، المادة 26 من الإعلان تنص على حق الجميع في التعليم، وهو ما يُترجم إلى ضرورة توفير فرص متساوية للنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا، كما أن المادة 27 تضمن حق كل فرد في الاستفادة من التقدم العلمي، ما يعني أن تمكين النساء في قطاع الفضاء لا يعزز فقط حقوقهن الفردية، بل يسهم أيضًا في تحقيق تقدم علمي واجتماعي شامل.
ولا يقتصر التغيير في قطاع الفضاء على الأرقام والنسب فقط، بل يمتد إلى تغيير الصورة النمطية عن دور النساء في العلوم، وتُظهر الدراسات النفسية أن رؤية النساء في أدوار قيادية علمية تلهم الفتيات الصغيرات وتزيد من احتمالية انخراطهن في المجالات العلمية. دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2022 أكدت أن 67% من الفتيات اللاتي يشاهدن قدوات نسائية في العلوم يكن أكثر ميلاً لاختيار مسارات مهنية مشابهة.
ورغم هذه النجاحات، لا تزال هناك فجوات تحتاج إلى معالجة، إذ تشير تقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن النساء في بعض الدول لا يزلن يواجهن عقبات قانونية وثقافية تحول دون انخراطهن الكامل في المجالات العلمية، هذا الوضع يتطلب جهودًا متضافرة لتغيير السياسات وتحسين البيئة التعليمية والمهنية.
وفي المستقبل، يمكن أن تلعب النساء دورًا أكبر في استكشاف الفضاء من خلال تشجيع الابتكار وتطوير التكنولوجيا، ووفقًا لتقرير صادر عن الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية في عام 2023، فإن تنويع القوى العاملة في قطاع الفضاء يعزز من الإبداع ويؤدي إلى حلول أكثر شمولية وفعالية، وهذه الحقيقة تدعمها البيانات التي تشير إلى أن الفرق المتنوعة جنسياً في المجالات العلمية تحقق أداءً أعلى بنسبة 35% مقارنة بالفرق التي يغلب عليها طابع التجانس.
حق النساء في استكشاف الفضاء
وقالت الخبيرة التقنية الأردنية، هبة أسد، إن دور النساء في استكشاف الفضاء يتجاوز كونه مجرد مشاركة في مجال علمي تقني، ليصبح مسألة حقوقية ترتبط بالمساواة، وتمكين المرأة، وتعزيز التنوع في قطاع لطالما ارتبط تقليديًا بالهيمنة الذكورية، إذا اعتبرنا استكشاف الفضاء امتدادًا لطموح البشرية المشترك، فمن واجبنا أن نضمن أن هذا المجال يشمل الجميع بلا استثناء. حق النساء في استكشاف الفضاء ليس ترفًا بل ضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية والعلمية، وتجسيدًا للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
وتابعت هبة أسد، في تصريحات لـ"جسور بوست"، إذا أخذنا الأمر من زاوية حقوقية فببحث صغير في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، سنجده ينص في مادته الأولى على أن "جميع الناس يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق"، هذه العبارة تضع الأساس لأحقية النساء في المشاركة في كافة المجالات دون تمييز، بما في ذلك استكشاف الفضاء، ومع ذلك، تظهر التحديات التي تواجه النساء في هذا القطاع كنموذج مصغر للتفاوتات البنيوية التي تواجهها المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وبشكل عام، تشير بيانات منظمة اليونسكو إلى أن النساء يشكلن حوالي 28% فقط من القوة العاملة في هذه المجالات، وهي نسبة تعكس عمق الفجوة بين الجنسين.
وقالت إنه على الرغم من العقبات، نجحت النساء في تحقيق إنجازات عظيمة في استكشاف الفضاء، ففي الستينيات، أصبحت فالنتينا تيريشكوفا أول امرأة تسافر إلى الفضاء، وهي خطوة تاريخية أثبتت أن قدرات المرأة لا تعرف حدودًا، تبعتها شخصيات مثل سالي رايد، التي كانت أول امرأة أمريكية في الفضاء، وكريستا مكوليف، المعلمة التي ألهمت جيلاً كاملاً قبل أن تفقد حياتها في كارثة تشالنجر. هذه القصص ليست فقط شهادة على شجاعة هؤلاء النساء، بل هي أيضًا دعوة لإزالة الحواجز التي تعترض طريق النساء الأخريات في هذا المجال.
وعن الدول العربية، أشارت إلى أنها تظهر إشارات مشجعة نحو إدماج النساء في قطاع الفضاء، فالإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجًا رائدًا في هذا السياق، حيث تشكل النساء حوالي 34% من فريق "مسبار الأمل"، وفقًا لبيانات مركز محمد بن راشد للفضاء لعام 2022. هذا التوجه لا يقتصر على الأرقام فحسب، بل يعكس تغييرات أعمق في النظرة المجتمعية لدور المرأة في العلوم. النساء في العالم العربي يساهمن أيضًا في تصميم البرامج الفضائية، وتحليل البيانات، وإدارة المشاريع الكبرى، مما يعزز من دورهن كعنصر لا غنى عنه في تحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي.
وشددت على أن التنوع الذي تجلبه النساء إلى قطاع الفضاء ليس مجرد قضية إنصاف، بل هو عامل حاسم في تحقيق الابتكار. دراسات عديدة أكدت أن الفرق التي تضم أفرادًا من خلفيات متنوعة، بما في ذلك النساء، تكون أكثر قدرة على حل المشكلات المعقدة وابتكار أفكار جديدة، في مجال يتطلب أعلى درجات الإبداع والتفكير النقدي، يمكن أن يكون لتمثيل النساء تأثير مباشر على جودة النتائج العلمية.
وأوضحت أن التحديات لا تزال قائمة، فالنساء يواجهن عوائق هيكلية، مثل التحيزات الثقافية، ونقص الفرص التعليمية، وغياب السياسات الداعمة. التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2023 أشار إلى أن الفجوة بين الجنسين في العلوم والتكنولوجيا ستستغرق حوالي 131 عامًا لتغلق بالكامل إذا استمرت وتيرة التغيير الحالية. هذا الرقم يسلط الضوء على الحاجة إلى تدخلات جذرية لتعجيل التقدم، وضمان مشاركة النساء في استكشاف الفضاء يتطلب التزامًا دوليًا وإقليميًا بتعزيز حقوق المرأة في التعليم والتوظيف.
وقالت إنه ينبغي أن تلتزم الدول والشركات العاملة في قطاع الفضاء بوضع سياسات تكفل المساواة في الفرص، مثل تعيين النساء في المناصب القيادية، وتقديم دعم للباحثات والعالمات. يمكن أن تشمل هذه السياسات برامج إرشاد وتدريب تستهدف النساء، بالإضافة إلى تشجيع العمل المرن لتسهيل التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.
وعلى المستوى الثقافي، قالت إن تمثيل النساء في الإعلام والمواد التعليمية كقدوات تحتذى يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تغيير الصورة النمطية للمرأة في العلوم، عندما ترى الفتيات نماذج ناجحة مثل المهندسة الإماراتية سارة الأميري، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، فإنهن يستلهمن من إنجازاتها ويتشجعن على اقتحام مجالات مشابهة.
وأتمت، دور النساء في استكشاف الفضاء هو جزء من حركة أوسع نحو تحقيق العدالة والمساواة في كافة المجالات، إذا استطعنا التغلب على التحديات التي تواجههن، فسنفتح الباب أمام جيل جديد من العلماء والرواد الذين سيغيرون وجه العالم. الفضاء، برحابته التي لا تعرف حدودًا، يجب أن يكون رمزًا للأمل والإنجاز المشترك، وليس ساحة تعكس التفاوتات الأرضية، وتحقيق هذا الهدف يتطلب التزامًا جماعيًا برفع مكانة النساء في كافة جوانب الحياة العلمية والمهنية، وضمان أن تصبح رحلاتنا نحو النجوم رحلات تمثل الإنسانية بكل تنوعها.
دور النساء في استكشاف الفضاء
وقال خبير علم الاجتماع وكشف الجريمة، فهمي قناوي، إن دور النساء في استكشاف الفضاء ليس مجرد تعبير عن المساواة بين الجنسين، بل هو انعكاس للتحولات الاجتماعية التي تسعى لتحقيق توازن شامل في توزيع الفرص، فمن منظور اجتماعي ونفسي، يُعد إشراك النساء في قطاع الفضاء ضرورة تتجاوز الأبعاد الوظيفية لتؤسس نموذجًا متقدمًا في بناء المجتمعات. هذا القطاع الذي طالما ارتبط بالصورة النمطية للرجال أصبح فضاءً لتحطيم القيود التقليدية وتعزيز حضور النساء كعاملات، مبتكرات، وقائدات في مجال يُعتبر رمزًا للتقدم العلمي والابتكار الإنساني.
وقال قناوي، في تصريحات لـ"جسور بوست"، إن حقوق الإنسان تتقاطع بوضوح مع قضية إدماج النساء في استكشاف الفضاء، كل فرد له حق المشاركة في التقدم العلمي والاستفادة منه، وهو ما يعني أن الاستبعاد المبني على النوع الاجتماعي ليس فقط انتهاكًا للعدالة، بل أيضًا خسارة للمجتمع بأسره. فالمرأة التي تشكل نصف سكان العالم، تمتلك إمكانات هائلة تسهم في إيجاد حلول جديدة وتحقيق إنجازات مستدامة في مجال الفضاء، وبالتالي فإن تهميشها يعني إهدار طاقة فكرية وإنسانية لا تُقدر بثمن.
وعن المستوى الاجتماعي، أكد قناوي أن انخراط النساء في استكشاف الفضاء يمثل انعكاسًا لتحول قيم المجتمعات نحو التشاركية والتعددية. عندما تصبح المرأة جزءًا من فرق العمل الفضائية، تنقل معها وجهات نظر وخبرات متنوعة، وهو أمر أثبتت الدراسات العلمية أنه يزيد من كفاءة الفرق ويدفع الابتكار. في بيئة مثل استكشاف الفضاء، حيث الابتكار ضرورة وليس ترفًا، فإن تنوع الآراء والأفكار يصبح حجر الزاوية في تحقيق نجاحات طويلة الأمد.
وتابع، أنه من الناحية النفسية، يُحدث تمكين النساء في هذا المجال تغييرًا جوهريًا في الصورة الذاتية للأجيال الشابة، عندما ترى الفتيات نماذج نسائية ناجحة في قطاع الفضاء، تتغير تطلعاتهن ويزداد شعورهن بالقدرة على تحقيق أحلامهن في مجالات كانت تُعتبر حكرًا على الرجال. هذا التأثير النفسي يمتد ليشمل المجتمع بأسره، حيث يصبح النجاح النسائي محفزًا لإعادة النظر في الأدوار التقليدية وتعزيز فكرة المساواة كقيمة مجتمعية حقيقية.
وقال إن دور النساء في استكشاف الفضاء يعد علامة على التغيرات الاجتماعية العميقة التي يشهدها الإقليم، وجود عالمات مثل سارة الأميري، وزيرة التكنولوجيا المتقدمة في الإمارات وقائدة مشروع "مسبار الأمل"، ليس مجرد نجاح فردي بل مؤشر على تغيرات هيكلية تدفع بالمجتمعات نحو تمكين النساء وإعطائهن دورًا رياديًا. هذا النجاح يعزز من مكانة المرأة العربية عالميًا ويُثبت أن النساء العربيات قادرات على المنافسة عالميًا عندما تتاح لهن الفرص، رغم ذلك لا يزال هناك تحديات كبيرة.
وأشار إلى أن الأطر الاجتماعية التي تضع قيودًا على مشاركة النساء في المجالات العلمية، بما فيها الفضاء، تحتاج إلى مراجعة شاملة. منظمات حقوق الإنسان والتشريعات الوطنية يجب أن تتضافر لضمان تكافؤ الفرص في التعليم والوظائف، تعزيز الثقافة المجتمعية التي تدعم المرأة في هذا القطاع يصبح ضرورة ملحة لضمان استدامة التحول الاجتماعي.
وأتم، دور النساء في استكشاف الفضاء ليس مجرد قضية مساواة، بل قضية تمكين مجتمعي وإنساني، وتفعيل هذا الحق يعزز العدالة الاجتماعية، ويرفع من كفاءة المجتمع، ويؤسس لنموذج عالمي يؤكد أن تحقيق الأحلام لا يجب أن يكون مرهونًا بالنوع الاجتماعي. التقدم نحو الفضاء ليس مجرد سباق علمي؛ بل فرصة لصياغة مستقبل أكثر عدالة وشمولية للجميع.