زوما: «بريكس» جاءت لتحقيق المساواة ومواجهة الهيمنة الغربية

أكد الرئيس السابق لجنوب إفريقيا، جاكوب زوما، أن مجموعة "بريكس" جاءت لتعزيز مبدأ المساواة العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تفسر جزءًا من دوافع الغرب لشن الحرب ضد روسيا.

وقال زوما في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، الثلاثاء، إن وجود مجموعة مثل "بريكس" ضروري لضمان الحكمة والمنطق في إدارة شؤون العالم".

وأوضح أن روسيا، بعد العقوبات الغربية، لجأت إلى بيع النفط بالروبل، ما أدى إلى انضمام المزيد من الدول إلى المجموعة.

وأشار زوما إلى أن "بريكس" تسعى لتحدي النظام الاقتصادي العالمي الحالي الذي تهيمن عليه القوى الغربية، معتبرًا أن هذا التوجه يعكس طموحات المجموعة لتحقيق نظام عالمي أكثر عدلًا.

انتقاد لسياسة فرنسا في إفريقيا

وفي سياق آخر، وجه زوما انتقادات حادة لفرنسا، معتبرًا أن سياساتها الاستعمارية تركت أثرًا سلبيًا على القارة الإفريقية. 

وقال: "فرنسا، منذ بداية استعمارها لإفريقيا، اعتمدت على سرقة الموارد والأموال، وأبقت قواتها العسكرية للسيطرة على دول القارة".

وأعرب زوما عن دعمه قرار السنغال وساحل العاج سحب القوات الفرنسية من أراضيهما، مؤكدًا أن هذا القرار كان يجب اتخاذه منذ وقت طويل. 

وأضاف ساخرًا: "لا أعرف ماذا كانت تتوقع فرنسا.. أن نشكرها لأنها استولت على أموالنا وأبقت جنودها هنا؟".

تحولات في العلاقات الدولية

وتعكس تصريحات زوما التحولات المتسارعة في المشهد الدولي، حيث تسعى دول الجنوب العالمي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بعيدًا عن الهيمنة الغربية التقليدية. 

ويرى مراقبون أن مجموعة "بريكس" أصبحت منصة رئيسية لهذه الجهود، خاصة مع انضمام دول جديدة وتوسيع أجندتها الاقتصادية والسياسية.

وتشير هذه التصريحات إلى استمرار الجدل حول دور القوى الغربية في القارة الإفريقية، وإلى سعي الدول النامية لتأسيس نظام عالمي متعدد الأقطاب يحقق المساواة والعدالة بين الدول.