ميليشيات الحوثي تفرج عن طاقم «غالاكسي ليدر» لتعزيز الهدنة في غزة

ميليشيات الحوثي تفرج عن طاقم «غالاكسي ليدر» لتعزيز الهدنة في غزة
استهداف ميليشيات الحوثي للسفن في البحر الأحمر

أعلنت ميليشيات الحوثي، اليوم الأربعاء، الإفراج عن طاقم سفينة "غالاكسي ليدر"، التي احتُجزت منذ نوفمبر 2023، مشيرين إلى أن الخطوة تأتي دعماً لـ(اتفاق وقف إطلاق النار( الذي أُبرم مؤخرًا في قطاع غزة.

وأصدر المجلس السياسي الأعلى التابع لميليشيات الحوثيين بيانًا أكد فيه الإفراج عن طاقم السفينة بالتنسيق مع حركة "حماس" وبجهود الأشقاء في سلطنة عُمان.

وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم الهدنة في غزة وتعزيز جهود وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي.

وجاء في البيان: “الحكومة اليمنية في صنعاء أفرجت عن طاقم السفينة في إطار معركة إسناد غزة، تأكيداً لدعمنا للقضية الفلسطينية واستجابة للتفاهمات الدولية المتعلقة بالهدنة".

خلفية احتجاز السفينة

احتجز الحوثيون السفينة "غالاكسي ليدر" في 19 نوفمبر 2023 بعد تنفيذ إنزال على متنها في البحر الأحمر، وكانت السفينة، وهي ناقلة مركبات تشغلها شركة يابانية وتملكها شركة بريطانية مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، قد اقتيدت إلى ميناء الصليف في محافظة الحُديدة. 

ورفعت القوات الحوثية أعلام اليمن وفلسطين على السفينة ووضعت شعارات منددة بإسرائيل والولايات المتحدة، كما نُظمت زيارات للسفينة استعرض خلالها الحوثيون دعمهم للقضية الفلسطينية. 

ونفذ الحوثيون على مدى الأشهر الماضية عدة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، مبررين استهدافهم لهذه السفن بارتباطها بإسرائيل، وتزامنت هذه الهجمات مع التصعيد العسكري بين إسرائيل وحركة حماس، والذي استمر منذ أكتوبر 2023.

اتفاق وقف إطلاق النار

ساهمت الوساطات الدولية بقيادة قطر والولايات المتحدة ومصر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وأكدت مصادر سياسية أن الإفراج عن طاقم السفينة يمثل جزءًا من الجهود الأوسع لدعم هذا الاتفاق، وسط تأكيدات من الحوثيين على استمرار التزامهم بدعم القضية الفلسطينية.

وسبق أن ظهر أفراد طاقم السفينة، البالغ عددهم 25 شخصًا من جنسيات مختلفة، في مايو 2024 خلال لقاء مع وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشوهد أفراد الطاقم وهم يرتدون الكوفيات الفلسطينية، ما أثار اهتماماً إعلامياً كبيراً.

ويشير الإفراج عن طاقم السفينة إلى احتمال وجود مؤشرات على تهدئة التوترات في البحر الأحمر، في ظل الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية