الأمم المتحدة تعرب عن قلقها العميق إزاء العنف في مخيم جنين
الأمم المتحدة تعرب عن قلقها العميق إزاء العنف في مخيم جنين
قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، خاصة العملية العسكرية واسعة النطاق التي تشهدها مدينة ومخيم جنين.
وأوضح فرحان حق، أن التقارير تشير إلى وقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة للغارات الجوية وأعمال التجريف الثقيلة التي نفذتها القوات الإسرائيلية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القوات الإسرائيلية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن استخدام القوة المميتة.
مخاوف إنسانية متزايدة
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق بشأن سلامة المدنيين الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن العمليات العسكرية، التي شملت غارات جوية وتجريفات واسعة، أسفرت عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة العشرات، بمن في ذلك عاملون في المجال الطبي الذين واجهوا صعوبات في تقديم الخدمات بسبب الأوضاع الميدانية.
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) أن نحو 2000 أسرة فلسطينية قد شُردت من المخيم نتيجة للاشتباكات المستمرة.
وأوضحت الوكالة أن العمليات العسكرية السابقة أسفرت عن إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية الحيوية، حيث أدى ذلك إلى تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء وإدارة النفايات الصلبة، مما زاد من معاناة سكان المخيم.
دعوات إلى حماية المدنيين
في ظل تصاعد الأحداث، شددت الأمم المتحدة على ضرورة ضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في ظل العمليات العسكرية، ودعت إلى احترام القانون الدولي الإنساني.
وأكدت الحاجة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، بما يخفف من الأوضاع المتدهورة في مخيم جنين.
تداعيات إنسانية خطيرة
تعكس هذه التطورات استمرار معاناة المدنيين الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأشارت الجهات الإنسانية إلى أن التداعيات السلبية للعمليات العسكرية قد تؤدي إلى مزيد من التشريد وتدهور الوضع الإنساني في المنطقة، ما يتطلب تحركًا عاجلاً لحماية السكان وضمان استقرار الأوضاع.