ترامب يعيد تصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية

ترامب يعيد تصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية
تصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أمرًا تنفيذيًا يعيد تصنيف ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض. 

وجاءت هذه الخطوة بعد إلغاء الرئيس السابق جو بايدن هذا التصنيف في بداية ولايته عام 2021، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وألغى بايدن التصنيف السابق الذي فرضه ترامب في فترة ولايته الأولى، استجابةً لمخاوف منظمات الإغاثة الدولية التي اعتبرت أن التصنيف قد يُجبرها على مغادرة اليمن، حيث يسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة من البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء. 

كان الهدف من قرار بايدن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

دوافع القرار الجديد

بعد اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون هجمات استهدفت سفنًا تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مُعلنِين دعمهم للفلسطينيين، كما صرّحوا بأن المصالح الأمريكية والبريطانية تُعتبر "أهدافًا مشروعة".

وردًا على هذه التطورات، أعادت إدارة بايدن العام الماضي إدراج الحوثيين في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص"، وهي قائمة أقل صرامة تتيح استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

خطوة ترامب الجديدة

تهدف خطوة دونالد ترامب الجديدة إلى إعادة فرض التصنيف الأكثر تقييدًا "للمنظمات الإرهابية الأجنبية". 

وذكر الأمر التنفيذي أن الحوثيين "شنّوا هجمات متكررة على بنى تحتية مدنية، بما في ذلك مطارات مدنية في السعودية"، وأطلقوا "أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ أكتوبر 2023".

التداعيات المحتملة

قد تستغرق عملية التصنيف الجديد أسابيع قبل دخولها حيز التنفيذ، ومن المتوقع أن تثير مخاوف متجددة بين منظمات الإغاثة، حيث يمكن أن يؤدي القرار إلى تعقيد العمليات الإنسانية في اليمن وزيادة الضغط على السكان المتضررين من الحرب المستمرة منذ سنوات.

ويعكس القرار عودة الإدارة الأمريكية إلى سياسة أكثر صرامة تجاه الحوثيين وإيران، كما يسلط الضوء على تصعيد التوترات الإقليمية في أعقاب الحرب في غزة، مما يعزز تأثير الصراعات المتشابكة في المنطقة على الأمن الإقليمي والدولي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية