غير بيدرسون يؤكد وجود توافق دولي على دعم سوريا الجديدة

غير بيدرسون يؤكد وجود توافق دولي على دعم سوريا الجديدة
مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون

أكد مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون، الأربعاء، وجود إجماع دولي واسع على ضرورة دعم سوريا الجديدة وضمان نجاح عملية الانتقال السياسي، مشددا على أهمية تحقيق انتقال سياسي جامع يشمل وضع دستور جديد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة، عن بيدرسون أن العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية، بما يضمن سيادة البلاد وسلامة أراضيها، ويحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة.

وزارَ بيدرسون سوريا الاثنين الماضي، وهي المرة الثانية له منذ سقوط نظام الأسد، والتقى مجموعة واسعة من السوريين، بينهم مسؤولو سلطات تصريف الأعمال، واستمع بعناية إلى رسائل السوريين وأفكارهم بشأن مستقبل البلاد.

تحديات المرحلة الانتقالية 

ناقش بيدرسون، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق، نتائج اجتماعه مع أحمد الشرع، رئيس سلطات تصريف الأعمال، الذي عقد يوم الاثنين، حيث حدد الطرفان سبعة تحديات أساسية تواجه سوريا في المرحلة الانتقالية: توحيد الفصائل المسلحة تحت مظلة جيش وطني واحد، ومعالجة الوضع في شمال شرق سوريا، وحماية جميع السوريين وضمان حقوقهم، وتنفيذ الانتقال السياسي بسلاسة، وتحقيق العدالة الانتقالية بما يلبي احتياجات الشعب، والتصدي للعقوبات الاقتصادية وتحقيق التعافي وإعادة البناء، والتعامل مع الوجود الإسرائيلي. 

وأشاد بيدرسون بالالتزامات التي أعربت عنها السلطات السورية، مؤكداً أهمية ترجمة هذه الالتزامات إلى أفعال ملموسة تعزز الثقة بين الشعب والحكومة.

دور الأمم المتحدة

تعهدَ بيدرسون بأن تعمل الأمم المتحدة مع الشعب السوري والمجتمع الدولي لضمان تقديم الدعم اللازم لتحقيق الانتقال السياسي، وأكد عزمه البقاء لفترة أطول في سوريا لمتابعة المناقشات مع سلطات تصريف الأعمال واستكمال الحوار حول الأولويات الوطنية.

ورحب بيدرسون بتأكيد السلطات على رفض الانتقام وضمان حماية جميع السوريين، معتبراً هذه الرسائل أساسية لتعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة، كما أعرب عن تفاؤله بالتحركات الإيجابية نحو مرحلة جديدة تتسم بالشمولية والوحدة الوطنية. 

وشدد بيدرسون على أهمية التحرك من حالة الطوارئ الراهنة نحو عملية سياسية شاملة وشفافة، واعتبر أن تشكيل جيش سوري وطني واحد هو ركيزة أساسية لضمان الاستقرار في المستقبل.

الوضع في شمال شرق سوريا

وتحدث المبعوث الأممي عن الوضع في شمال شرق سوريا، واصفاً إياه بالتحدي الكبير لسوريا الجديدة، ودعا جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة للانتقال إلى مرحلة أكثر استقراراً من خلال الحوار الوطني والمؤتمر الوطني الذي سيتولى السوريون تحديد آلياته وتنظيمه.

واختتم بيدرسون تصريحاته بالتأكيد على أهمية الإعداد الدقيق لهذه العمليات، معتبراً أن نجاحها يعتمد على مشاركة واسعة من جميع الأطراف وضمان حقوق الشعب السوري في بناء مستقبل مشرق ومستدام. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية