«بلومبيرغ»: تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة وتكرار حرائق الغابات
«بلومبيرغ»: تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة وتكرار حرائق الغابات
أفادت وكالة "بلومبيرغ" بأن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة وتكرار حرائق الغابات، مما يجبر الحكومات على إعادة تقييم التزاماتها باتفاقيات مكافحة الحرائق الدولية والاستثمار في دفاعاتها الداخلية.
وأوضحت الوكالة في تقرير نشرته، مساء الخميس، أن الطلب المتزايد على موارد المكافحة خلق سباقاً عالمياً لتطوير المعدات والطائرات الحديثة.
وذكرت "بلومبيرغ" أن التعاون الدولي يلعب دوراً محورياً في مكافحة هذه الكوارث، مشيرة إلى أن طيارين كنديين يعملون في لوس أنجلوس على تشغيل طائرات "سوبر سكوبرز" لإخماد الحرائق، ضمن فرق دولية تسعى لدعم السلطات الأمريكية التي تكافح للسيطرة على النيران.
وأكد الطيار الكندي باسكال دوكلوس أن التعاون الدولي يمثل دليلاً على الشراكة، لكنه حذّر من أن تغير المناخ يعقد هذه الجهود التقليدية.
تغير نمط المواسم
تابعت الوكالة أن تغير المناخ أدى إلى اختفاء مواسم الحرائق التقليدية، حيث أصبحت هذه الكوارث تحدث على مدار العام، مما يفرض ضغوطاً هائلة على الحكومات لتوفير الموارد اللازمة محلياً ودولياً.
وأشارت إلى أن هذا التغير ألقى بظلاله على اتفاقيات تقاسم القوى العاملة والمعدات بين الدول، حيث بدأت بعض الحكومات في إعادة التفكير في جدوى هذا التعاون.
حرائق جديدة بلوس أنجلوس
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام أمريكية باندلاع حرائق جديدة شمالي لوس أنجلوس، ما أدى إلى إخلاء أكثر من 31 ألف شخص.
وامتد "حريق هيوز"، الذي اندلع الأربعاء، إلى أكثر من 9400 فدان بفعل الرياح القوية، مما زاد الضغط على فرق الإطفاء.
وأصدرت السلطات تحذيرات للسكان من "تهديد مباشر للحياة"، داعية إلى إخلاء المناطق المتضررة فوراً.
تأثير تغير المناخ
أبرزت "بلومبيرغ" أن التغير المناخي يدفع الحكومات إلى تعزيز صناعة مكافحة الحرائق بمليارات الدولارات لشراء المعدات والطائرات الحديثة، في ظل تداخل مواسم الحرائق واستمرارها طوال العام.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وأستراليا تواجهان تحديات جديدة مقارنة بموجة الحرائق الكارثية التي اجتاحتهما خلال "الصيف الأسود" في 2020، مما قد يضعهما أمام معضلة إنسانية وبيئية حادة.
وتشير التغيرات الحالية إلى أن الدول ستواجه صعوبة متزايدة في الموازنة بين التزاماتها الدولية ومتطلبات حماية أراضيها، مما يتطلب ابتكار استراتيجيات جديدة تضمن الاستجابة الفعالة للكوارث الطبيعية المتزايدة.