الأمم المتحدة تندد باستخدام إسرائيل «أساليب الحرب» في جنين
الأمم المتحدة تندد باستخدام إسرائيل «أساليب الحرب» في جنين
نددت الأمم المتحدة باستخدام إسرائيل "أساليب الحرب" و"القوة القاتلة غير القانونية" خلال عملياتها العسكرية الأخيرة في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، ثمين الخيطان، اليوم الجمعة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أثارت "مخاوف جدية بشأن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة".
وبدأ الجيش الإسرائيلي مطلع الأسبوع عملية عسكرية واسعة النطاق في مخيم جنين للاجئين أطلق عليها اسم "السور الحديدية".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هدف العملية هو "استئصال الإرهاب"، مشيرًا إلى استخدام معدات عسكرية ثقيلة مثل الجرافات والطائرات والمدرعات.
مخاوف حقوقية
أكد الخيطان أن العمليات الإسرائيلية في جنين تتضمن استخدام وسائل "طُوِّرت لأساليب الحرب"، ما يشكل انتهاكًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والمعايير المطبقة في عمليات حفظ النظام.
وشددت المفوضية على أن هذه الانتهاكات تثير تساؤلات جدية حول مدى احترام إسرائيل لالتزاماتها القانونية الدولية.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن مقتل 12 فلسطينيًا على الأقل وإصابة 40 آخرين بجروح، بينهم طبيب وممرضتان.
وأشارت إلى أن معظم الضحايا "لم يكونوا مسلحين على ما يبدو"، وفقًا لتقارير الهلال الأحمر الفلسطيني، ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
دعوات للمساءلة الدولية
قال الخيطان إن إسرائيل، بفشلها المستمر في محاسبة أفراد قواتها الأمنية المسؤولين عن عمليات القتل غير القانونية، لا تنتهك التزاماتها الدولية فحسب، بل قد تشجع على تكرار ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وأضاف أن هذه الممارسات تزيد من حدة الانتهاكات وتفاقم الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجددت الأمم المتحدة دعوتها إلى الالتزام بالقانون الدولي ووقف استخدام القوة المفرطة في العمليات العسكرية، مؤكدة أهمية إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة لضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.