الأمم المتحدة: ميليشيا الحوثيين اعتقلت عدداً إضافياً من موظفينا باليمن
الأمم المتحدة: ميليشيا الحوثيين اعتقلت عدداً إضافياً من موظفينا باليمن
أعلنت الأمم المتحدة عن قيام ميليشيا الحوثيين باحتجاز مزيد من موظفيها في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، بعد اعتقال 13 موظفًا في يونيو الماضي.
وأكد مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، الجمعة، أن ميليشيا الحوثيين "احتجزت المزيد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في تلك المناطق"، من دون تحديد عدد المعتقلين، وفق وكالة "فرانس برس".
وقررت الأمم المتحدة تعليق كافة التحركات الرسمية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون حتى إشعار آخر، لتأمين سلامة موظفيها.
وقالت المنظمة إنها تعمل بشكل مكثف مع كبار ممثلي الحوثيين للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين.
غوتيريش يندد
وفي بيان منفصل، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالاحتجاز التعسفي، واصفًا إياه بـ"غير المقبول".
وشدد على أن استمرار هذه الممارسات يعوق جهود المنظمة في تقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من 20 مليون يمني يعيشون في أزمة إنسانية خانقة.
وسبق أن برر الحوثيون، الذين لم يصدر عنهم أي تعليق رسمي على هذه التطورات، اعتقال موظفي الأمم المتحدة في يونيو الماضي بوجود "شبكة تجسس أميركية إسرائيلية"، وهو ما نفته الأمم المتحدة بشدة.
تصعيد جديد من ميليشيا الحوثي
وتأتي هذه الاعتقالات وسط تصعيد جديد من الحوثيين، الذين كثفوا هجماتهم البحرية ضد السفن الدولية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، مستهدفين ما وصفوه بـ"مصالح إسرائيلية وأميركية".
تثير هذه الاعتقالات قلقًا واسعًا في الأوساط الدولية، لا سيما بعد توقيع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على قرار إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
ويعتقد بعض المحللين أن الحوثيين يستخدمون الاعتقالات كورقة ضغط سياسية على المجتمع الدولي.
خلفية الأزمة
يعيش اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يعتمد نحو 80% من سكانه على المساعدات الدولية.
وتستمر الحرب المشتعلة منذ أكثر من عقد في تعطيل كافة الجهود الإنسانية والسياسية لإيجاد حل للصراع.