الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في السودان فوراً لحماية المدنيين
الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال في السودان فوراً لحماية المدنيين
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء تأثير التصعيد الأخير في القتال بالسودان على المدنيين والبنية التحتية الحيوية، داعيًا طرفي النزاع للالتزام بالقانون الدولي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق حيوية منها مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم ومدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ووفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، أصدر الأمين العام بيانًا، الجمعة، حث فيه الأطراف المتنازعة على الامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى عواقب كارثية على السودان والمنطقة، وذكّر الأطراف بالتزاماتها الدولية لحماية المدنيين وتجنب استهداف البنية التحتية المدنية.
وشدد غوتيريش على ضرورة تيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، مشيرا إلى أن النساء والأطفال السودانيين يتحملون العبء الأكبر من استمرار العمليات العسكرية.
وطالب غوتيريش بوقف فوري للأعمال العدائية والدخول في حوار حقيقي يهدف إلى التوصل لحل سياسي شامل ودائم، مؤكدًا أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة.
جهود لتهدئة النزاع
واصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، جهوده للتواصل مع الأطراف المتنازعة وجميع الجهات الفاعلة المعنية بهدف تعزيز الحوار بقيادة سودانية.
وشدد لعمامرة على أهمية وضع حد دائم للحرب من خلال حلول سياسية شاملة تعكس تطلعات الشعب السوداني.
وأعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان، كليمنتاين نكويتي سلامي، عن قلقها البالغ إزاء تقارير تشير إلى هجوم وشيك تخطط له قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، وأكدت سلامي أن المدنيين العالقين وسط تبادل إطلاق النار يواجهون مخاطر كبيرة، مطالبة جميع الأطراف بضبط النفس.
وأصدرت قوات الدعم السريع بيانًا في 20 يناير يتضمن إنذارًا نهائيًا للقوات المتحالفة مع الجيش السوداني لمغادرة الفاشر بحلول ظهر يوم الأربعاء، في المقابل، أعلنت القوات المسلحة السودانية عن استعدادها لمواجهة أي هجوم محتمل.
دعوات لحماية المدنيين
ناشدت سلامي الأطراف المتنازعة التفكير في مصير الأرواح البريئة المهددة بالخطر، وطالبت بضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وفق التزامات القانون الدولي الإنساني، محذرة من أن تصاعد العنف لن يؤدي إلا إلى تعميق المأساة الإنسانية وعرقلة الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وأكدت الأمم المتحدة أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع يكمن في إطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف السودانية، ودعت المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص السلام المستدام.