إسرائيل تطالب «الأونروا» بمغادرة القدس قبل يوم الخميس المقبل

إسرائيل تطالب «الأونروا» بمغادرة القدس قبل يوم الخميس المقبل
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)

أمهل سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) حتى يوم الخميس المقبل، لإيقاف أنشطتها وإخلاء كافة المباني التي تشغلها في القدس. 

جاء هذا الإنذار في رسالة وجهها دانون إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، مشيراً إلى قانون إسرائيلي أقر في أكتوبر الماضي يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل، بما في ذلك القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفق وكالة "فرانس برس".

اتهم دانون "الأونروا" بالتورط في أنشطة أمنية تهدد إسرائيل، مشيراً إلى "اختراقها" من قبل أعضاء في حركة حماس الفلسطينية، وزاعماً أن بعض موظفيها شاركوا في هجمات 7 أكتوبر 2023. 

وأكد السفير الإسرائيلي، أن الوكالة قد فقدت نزاهتها وحيادها بشكل "لا يمكن إصلاحه"، داعياً إلى وقف أنشطتها في القدس.

ردود فعل دولية

ندد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، بالقرار الإسرائيلي، محذراً من عواقبه على وقف إطلاق النار في غزة وعلى تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين. 

وقال لازاريني، عبر منصة "إكس"، إن "الأونروا ستواصل عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة رغم التحديات". 

وأشار إلى أن الحظر الإسرائيلي قد يجعل عمليات الوكالة أكثر خطورة، خاصة في ظل غياب التنسيق مع السلطات الإسرائيلية.

موقف الأمم المتحدة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة مؤرخة 8 يناير الجاري، أن وقف أنشطة الأونروا في القدس الشرقية سيضع إسرائيل، كـ"سلطة قائمة بالاحتلال"، أمام مسؤولية تقديم الخدمات الأساسية التي كانت توفرها الوكالة، مثل الرعاية الصحية والتعليم. 

وكررت الأمم المتحدة دعمها للأونروا باعتبارها "لا غنى عنها" في مساعدة الفلسطينيين.

تأسست الأونروا عام 1949 لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين، لكنها تواجه منذ سنوات انتقادات إسرائيلية وضغوطاً مالية. 

وتعتبر الوكالة إحدى الأدوات الرئيسية لتقديم الخدمات الأساسية في غزة والضفة الغربية، حيث يعيش الملايين من اللاجئين الفلسطينيين. ومع تصاعد التوترات السياسية في المنطقة، تظل الأونروا في قلب الجدل حول مصير اللاجئين ومستقبل القضية الفلسطينية.

تحديات مقبلة

يثير القرار الإسرائيلي تساؤلات حول مستقبل الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية وباقي الأراضي المحتلة. 

ويشكل تصعيد التوتر بين إسرائيل والأونروا اختباراً للمجتمع الدولي في الحفاظ على حقوق اللاجئين وضمان استمرار المساعدات الإنسانية في ظل الظروف المتدهورة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية