«فرانس برس»: العثور على 56 جثة في مقابر جماعية بشمال المكسيك

عثرت السلطات المكسيكية، على 56 جثة في مقابر جماعية بولاية تشيواوا شمال البلاد، قرب الحدود مع الولايات المتحدة، في عملية نفذتها السلطات المحلية بدعم من الجيش، وفق ما أعلنت النيابة العامة في بيان رسمي.

وأوضحت النيابة العامة، السبت، أن الرفات تم استخراجه في وقت سابق من هذا الأسبوع بمنطقة تُعرف باسم "إل ويلي"، التي تسيطر عليها منظمة "لا لينيا"، أحد الأفرع المسلحة لعصابة "سيوداد خواريز" الشهيرة، وفق وكالة "فرانس برس". 

استغرقت العملية عدة أيام وشملت العثور على جثث، هياكل عظمية كاملة وجزئية، وملابس، ومظاريف رصاص، دون الكشف عن هوية الضحايا أو تفاصيل عن خلفياتهم.

إجراءات الطب الشرعي

أرسلت النيابة العامة الرفات إلى مختبر الطب الشرعي لتحديد وقت الوفاة وأسبابها، في محاولة للتعرف على هوية الضحايا. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مستمرة للتصدي لجرائم القتل المرتبطة بعصابات المخدرات وتهريب الأسلحة في المنطقة.

تعد ولاية تشيواوا واحدة من أخطر مناطق المكسيك، كونها تقع على خط تهريب المخدرات والمهاجرين إلى الولايات المتحدة. 

وتخضع المنطقة التي عُثر فيها على المقابر لسيطرة عصابات إجرامية تستخدمها كممر رئيسي لأنشطتها غير المشروعة.

جرائم متكررة

يأتي هذا الاكتشاف بعد شهر واحد فقط من العثور على 12 جثة في مقابر جماعية أخرى بالقرب من مدينة سيوداد خواريز، الواقعة على الحدود مع مدينة إل باسو بولاية تكساس الأميركية. 

وتشهد المنطقة تصاعدًا في أعمال العنف منذ سنوات، مع ارتفاع ملحوظ في جرائم القتل بسبب الحروب بين عصابات المخدرات.

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن أكثر من 450 ألف شخص لقوا مصرعهم في أنحاء المكسيك منذ إطلاق حملة كبرى ضد عصابات المخدرات في عام 2006. 

ورغم الجهود الحكومية، لا تزال هذه الجرائم تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات، مع استمرار عصابات المخدرات في فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد.

خطورة الوضع الأمني 

يُظهر العثور على هذه المقابر الجماعية مدى خطورة الوضع الأمني في شمال المكسيك، ما يعكس تأثير العنف الإجرامي على المجتمعات المحلية. 

ويثير الحادث تساؤلات حول فعالية التدخلات الحكومية في مكافحة عصابات المخدرات وضمان سلامة المواطنين، خاصة في المناطق الحدودية التي تمثل بؤرًا للصراع الإجرامي.