«بالأفراح والدموع».. المئات يستقبلون الأسرى المفرج عنهم في قطاع غزة

«بالأفراح والدموع».. المئات يستقبلون الأسرى المفرج عنهم في قطاع غزة
المئات يستقبلون الأسرى المفرج عنهم في قطاع غزة

شهد جنوب قطاع غزة، مشاهد مؤثرة حيث استقبلت عائلات فلسطينية 14 أسيرًا أُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن اتفاق تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بالأفراح والدموع.

واحتشد مئات الفلسطينيين في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، السبت، لاستقبال الأسرى المحررين الذين وصلوا في حافلة صغيرة، مرتدين ملابس رياضية رمادية اللون، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأُفرِج عن هؤلاء الأسرى، ضمن صفقة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي شملت إطلاق سراح 200 أسير فلسطيني مقابل 4 رهائن إسرائيليات.

لحظات عائلية

شقت ماجدة بعلوشة، وهي ترتدي فستانًا أبيض مطرزًا بالأحمر، طريقها وسط الحشود لتحتضن زوجها عبد الرحمن بعلوشة بعد سنوات من الفراق

وقالت ماجدة بحزن: "كنا نحلم في هذا اليوم أن تكون غزة مزدهرة وغير مدمرة، ولكن الحمد لله الذي حررها".

بدوره، أعرب عبد الرحمن عن سعادته، قائلاً: "لا أستطيع التعبير عما أشعر به. الحمد لله، لقد تم لم شملنا مع عائلاتنا ونحن سعداء معها".

احتفال ومشاعر مختلطة

رافق الأسرى المفرج عنهم عائلاتهم في موكب عبر شوارع رفح، حيث علت أصوات أبواق السيارات وزُيّنت الشوارع بالأعلام الفلسطينية وشعارات المقاومة الفلسطينية. 

وأعربت ندى الفرا، ابنة أحد الأسرى، عن امتنانها قائلة: "رغم المعاناة والتشريد والدمار، يجب أن نفرح".

وفي تعليق لأحد الأسرى المحررين، قال إن "إسرائيل أرادت كسر غزة، لكن غزة رفضت الاستسلام"، في إشارة إلى الصمود الفلسطيني رغم الحصار والدمار المستمر.

صفقة تبادل الأسرى

تأتي هذه الإفراجات ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من مختلف المناطق، بينهم من نُقل إلى مصر وآخرون أُفرج عنهم في الضفة الغربية المحتلة. 

وتمت الصفقة بعد 15 شهرًا من اندلاع الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل، والذي قتل فيه نحو 1200 إسرائيلي بين عسكريين ومدنيين.

ورغم مشاهد الدمار والمعاناة التي تعيشها غزة، شكلت هذه اللحظات بارقة أمل لدى الأسرى المفرج عنهم وعائلاتهم، معبرين عن تمسكهم بالأمل والمقاومة في وجه التحديات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية