الأمم المتحدة ترفض التهجير القسري لسكان غزة وتعتبره «تطهيراً عرقياً»
الأمم المتحدة ترفض التهجير القسري لسكان غزة وتعتبره «تطهيراً عرقياً»
أكدت الأمم المتحدة، رفضها القاطع لأي عملية تهجير قسري لسكان قطاع غزة، معتبرةً ذلك شكلاً من أشكال التطهير العرقي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الثلاثاء أن ذلك جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الاثنين، والذي شدد على موقف المنظمة الدولية من هذه القضية.
وشدد دوجاريك على أن الأمم المتحدة تعارض بشكل طبيعي أي خطة من شأنها أن تؤدي إلى تهجير قسري للسكان أو ترتقي إلى التطهير العرقي.
وأكد أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع القوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين وتهجيرهم قسراً.
معاناة طويلة الأمد
يُشار إلى أن قطاع غزة، الذي يُعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، عانى لعقود من الاحتلال والنزاعات المتكررة، ما أدى إلى تشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين منذ عام 1948.
وتعتبر أي خطوة لتهجير سكانه اليوم امتداداً لتاريخ طويل من المآسي الإنسانية التي واجهها الشعب الفلسطيني.
ويعاني سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون شخص من آثار الدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة، التي اندلعت إثر هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
اقتراح مثير للجدل
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطته المثيرة للجدل لما وصفه بـ"تطهير" غزة، عبر دعوة مصر والأردن إلى استقبال الفلسطينيين من القطاع كجزء من مساعيه لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
ووصف ترامب، السبت، غزة بأنها "مكان مدمر"، مشيراً إلى أنه ناقش الفكرة مع ملك الأردن عبد الله الثاني، ويعتزم مناقشتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال الرئيس الأمريكي خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان": "أود أن تستقبل مصر أشخاصاً، كما أود أن يستقبل الأردن أشخاصاً".
وأضاف: "نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها، لقد شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة عبر القرون، ولا بد أن يحصل شيء لتغيير الوضع".
وأوضح ترامب أن عملية نقل السكان قد تكون "مؤقتة أو طويلة الأجل"، معتبراً أن القطاع أصبح "مكاناً مدمراً حرفياً".
وأشار إلى رغبته في التواصل مع دول عربية لبناء مساكن "في مكان مختلف" تتيح لسكان غزة العيش بسلام، على حد تعبيره.