غوتيريش يشيد بدور ترامب في وقف إطلاق النار بغزة
غوتيريش يشيد بدور ترامب في وقف إطلاق النار بغزة
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، بالجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أسهمت بشكل كبير في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 15 شهراً من الحرب.
وقال غوتيريش، خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، بسويسرا: "أود أن أشيد بالولايات المتحدة وقطر ومصر على جهودها التي استمرت لأشهر طويلة لتحقيق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن"، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وأضاف غوتيريش أن الرئيس الأمريكي المنتخب حينها، في إشارة إلى ترامب قبل توليه منصب الرئاسة، قدم إسهاماً كبيراً في تحقيق هذا الاتفاق من خلال دبلوماسيته الحثيثة.
دور الإدارة الأمريكية السابقة
أكد غوتيريش أن المفاوضات شهدت جموداً لفترة طويلة، ثم حدث اختراق مفاجئ ساعد في إنجاز الاتفاق، مشيداً أيضاً بدور الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن.
وأشار إلى أن ترامب، الذي توعّد في ديسمبر بتحويل المنطقة إلى "جحيم" إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، قد أسهم بخطواته في تحريك المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق.
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، لكن خبراء أكدوا أن الاتفاق يظل هشاً، مع وجود عمليات معقدة وغامضة تهدد استمراره، وصرح ترامب في مطلع الأسبوع بعدم ثقته الكاملة في صمود الاتفاق على المدى الطويل.
تحذير من تصعيد محتمل
حذّر غوتيريش من المخاطر التي قد تنجم عن ضم إسرائيل للضفة الغربية المحتلة، معتبراً أن هذا السيناريو سيزيد الوضع اضطراباً.
وقال: "ما لم يتضح بعد هو مستقبل العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.. أحد السيناريوهات المحتملة هو ضم الضفة الغربية، وهو ما قد يؤدي إلى فوضى أكبر في غزة".
واعتبر غوتيريش أن أي عملية ضم للضفة الغربية ستكون انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، مؤكداً أنها ستعني أنه "لن يكون هناك يوم سلام في الشرق الأوسط".
ورغم وقف إطلاق النار، أشار غوتيريش إلى أن استدامة الاتفاق تتطلب جهوداً مستمرة من جميع الأطراف، محذراً من عواقب أي تصعيد جديد في المنطقة قد يقوض الجهود الدبلوماسية الحالية.