إسرائيل تعلن الإفراج عن 11 رهينة هذا الأسبوع ضمن «اتفاق الهدنة»
إسرائيل تعلن الإفراج عن 11 رهينة هذا الأسبوع ضمن «اتفاق الهدنة»
أعلنت إسرائيل عن استعدادها للإفراج عن 11 رهينة محتجزين في غزة خلال الأسبوع الجاري، حيث سيتم إطلاق سراح 8 منهم اليوم الخميس، بينما يُفرج عن 3 آخرين يوم السبت المقبل، في إطار اتفاق هدنة يهدف إلى إنهاء الحرب مع حركة حماس.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن حماس قدمت قائمة بأسماء 8 رهائن، بينهم 3 إسرائيليين وخمسة تايلانديين، سيتم إطلاق سراحهم يوم الخميس، بينما سيتم الإفراج عن ثلاثة رجال يوم السبت، وفق وكالة "فرانس برس".
وفي المقابل، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل ستفرج اليوم الخميس عن 110 فلسطينيين، بينهم 32 محكومون بالسجن مدى الحياة، و48 محكومون بأحكام متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصرًا، حيث من المتوقع أن يصل السجناء إلى رام الله ظهر الخميس، بينما سيتم إبعاد 20 منهم خارج الأراضي الفلسطينية.
اتهامات متبادلة حول المساعدات
قبيل الإعلان عن الإفراج، اتهمت حركة حماس إسرائيل بتعطيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، محذرة من أن ذلك قد يؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن.
وقال قيادي في الحركة إن إسرائيل تمنع إدخال الوقود والخيام والمنازل المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار المماطلة الإسرائيلية قد يعرقل تنفيذ الاتفاق.
وردًا على ذلك، نفت إسرائيل الاتهامات، ووصفتها بأنها "كاذبة"، مؤكدة أن 3000 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت القطاع منذ بدء الهدنة.
وأوضح مسؤول إسرائيلي أن الاتفاق ينص على دخول 600 شاحنة يوميًا، بينما أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها لا تملك معلومات دقيقة بشأن هذا الأمر.
الوضع الإنساني في غزة
أدى وقف إطلاق النار إلى تدفق المساعدات إلى غزة، حيث وصلت الأربعاء سفينة تركية محملة بـ871 طنًا من المساعدات إلى ميناء العريش المصري، استعدادًا لنقلها إلى القطاع.
وتشمل الشحنة مولدات كهربائية وخيامًا وبطانيات ومرحاضًا متنقلًا، بهدف التخفيف من معاناة السكان.
ويواصل الفلسطينيون النازحون العودة إلى مناطقهم المدمرة في شمال القطاع، حيث تسود مشاهد الدمار وانعدام البنية التحتية الأساسية، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.
المواقف الدولية من التهجير
في سياق متصل، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التهجير القسري لسكان غزة يمثل "ظلمًا لا يمكن أن نشارك فيه".
جاء ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا إلى "تطهير" القطاع ونقل سكانه إلى أماكن أكثر أمانًا، مثل مصر أو الأردن.
ومن جانبه، شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدًا دعمه لحل الدولتين كخيار أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
مراحل تنفيذ اتفاق الهدنة
حتى الآن، أفرجت إسرائيل عن 290 معتقلًا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح سبعة رهائن إسرائيليات.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الهدنة الحالية لمدة ستة أسابيع، يتم خلالها الإفراج عن 33 رهينة محتجزًا في غزة مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
ويشمل الاتفاق ثلاث مراحل كاالتالي:
المرحلة الأولى: الإفراج عن دفعات من الرهائن مقابل أسرى فلسطينيين، وزيادة دخول المساعدات إلى غزة.
المرحلة الثانية: التفاوض على شروط إضافية تشمل إطلاق سراح باقي الرهائن وإنهاء الحرب.
المرحلة النهائية: إعادة إعمار غزة، وإعادة جثث الرهائن الذين لقوا حتفهم خلال احتجازهم.
حصيلة الخسائر البشرية
أدى هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 إلى مقتل 1210 أشخاص، بينهم عدد من المدنيين، وفق إحصائيات إسرائيلية، ومن بين 251 رهينة اختطفتهم الحركة، لا يزال 87 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 34 تأكد مقتلهم.
وفي المقابل، أسفر الهجوم الإسرائيلي الانتقامي على غزة عن استشهاد 47,317 شخصًا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، التي تعتبر الأمم المتحدة بياناتها موثوقة.