إطلاق سراح جندية إسرائيلية في ثالث عملية تبادل للرهائن ضمن «هدنة غزة»
إطلاق سراح جندية إسرائيلية في ثالث عملية تبادل للرهائن ضمن «هدنة غزة»
أُطلق سراح الجندية الإسرائيلية آغام بيرغر، اليوم الخميس، بعد نحو 16 شهراً من اختطافها في قطاع غزة، وذلك في إطار جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفقا لوكالة "فرنس برس"، جرت عملية تبادل جديدة ضمن سلسلة من عمليات مماثلة، حيث تم الاتفاق على الإفراج عن مجموعة من الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل.
أُخذت بيرغر إلى منصة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث كانت محاطة بعناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، وتم تسليمها إلى فريق من الصليب الأحمر الدولي الذي نقلها إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن تسلمها لتخضع لتقييم طبي أولي.
وفي السياق، تم إطلاق سراح رهينتين إسرائيليتين إضافيتين هما أربيل يهود وغادي موزيس، اللذين اختطفتهما حماس خلال الهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.
تفاصيل تبادل الأسرى
في مقابل الإفراج عن هؤلاء الرهائن الإسرائيليين، أعلنت إسرائيل عن إطلاق سراح 110 معتقلين فلسطينيين، وفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، تضم هذه المجموعة 32 معتقلاً محكومين بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى 48 آخرين صدرت بحقهم أحكام سجن متفاوتة، فضلاً عن 30 قاصراً.
ومن المتوقع أن تصل المجموعة إلى رام الله في وقت لاحق من اليوم، في حين سيتم إبعاد 20 من هؤلاء السجناء إلى خارج الأراضي الفلسطينية.
وأعلن الطرفان عن التزامهما ببنود اتفاق الهدنة، رغم اتهامات حماس لإسرائيل بتأخير دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وجاء الرد الإسرائيلي على هذه الاتهامات بالنفي، مؤكدين أن آلاف الشاحنات المحملة بالمواد الإغاثية دخلت غزة في الأسابيع الأخيرة.
نُشرت مقاطع فيديو لأربيل يهود وغادي موزيس بعد إطلاق سراحهما، حيث بدا عليهما التأثر والترحيب بعودتهما إلى عائلاتهما، وسبق أن نشرت حركة الجهاد الإسلامي فيديو آخر لأربيل يهود حيث بدت ملامحها حزينة، مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية بتكثيف الجهود لاستمرار وقف إطلاق النار.
المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة
تضمنت المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2024 تبادل الرهائن مع المعتقلين الفلسطينيين، كما شمل الاتفاق تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف العمليات القتالية.
وقد نص الاتفاق على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وأكدت تقارير متزايدة من غزة على الصعوبات الإنسانية التي يواجهها السكان، حيث تعرض القطاع لأضرار كبيرة جراء الحرب المستمرة.
وأشار بعض النازحين إلى معاناتهم بسبب نقص المواد الأساسية مثل الإسمنت والخيام، ما دفعهم لاستخدام الحطام في بناء أماكن إيواء مؤقتة.
توقعات بشأن المرحلة الثانية
ينتظر أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق في الأسابيع القادمة، وهي تهدف إلى إطلاق سراح باقي الرهائن وإنهاء النزاع بالكامل، وتشمل المرحلة النهائية إعادة إعمار غزة والتفاوض حول إعادة جثث الرهائن الذين لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023 عن مقتل 1210 أشخاص في الجانب الإسرائيلي.
وفي المقابل، أفادت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس بأن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 47317 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال.