«الداخلية الليبية» تحظر أغاني الراب المخالفة للقيم الإسلامية

أعلنت وزارة الداخلية الليبية، المكلفة من مجلس النواب، عن تشديد الرقابة على محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما أغاني الراب التي تتعارض كلماتها مع القيم الإسلامية والأعراف المجتمعية، في خطوة قالت إنها تهدف إلى ضبط المشهد الثقافي والفني في البلاد.

جاء ذلك في بيان رسمي للوزارة، اليوم الجمعة، حيث أكدت الوزارة أن تعزيز الوعي الثقافي للرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للمجتمع الليبي يمثل أحد أهداف الدولة.

وشددت وزارة الداخلية الليبية على أن المحتوى الفني يجب أن يعكس الذوق الرفيع والقيم الأخلاقية المتوافقة مع تعاليم الإسلام.

تحذير من خرق القانون

وحذرت الوزارة من انتشار أغاني الراب التي تتضمن كلمات نابية أو تروج لجرائم أخلاقية مثل استغلال القاصرين، أو التحريض على الانتحار، أو الدعوة إلى التمرد على الثوابت الدينية والاجتماعية.

وأكدت أن هذه الممارسات تعد خرقًا للقوانين الليبية النافذة، ومن أبرزها: قانون حماية الآداب العامة رقم 56 لسنة 1970، وقانون جرائم الآداب العامة رقم 11 لسنة 1993، ونصوص قانون العقوبات والقوانين المكملة.

وأوضحت الوزارة أن الدستور الليبي يكفل حرية التعبير، لكنها مقيدة بضوابط تمنع المساس بالآداب العامة أو مخالفة الشريعة الإسلامية. 

وفي هذا الإطار، ألزمت الوزارة جميع المنتجين والفنانين بالحصول على موافقة مسبقة من الأجهزة الأمنية قبل بث أي عروض فنية عبر المنصات الإلكترونية أو الوسائل التقليدية.

كما دعت المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي محتوى مُسيء، مشيرةً إلى أن المخالفين سيواجهون إجراءات قانونية صارمة، تشمل الغرامات المالية والعقوبات الجنائية.

حماية الشباب من التأثير السلبي

تأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد المخاوف من تأثير المحتوى الرقمي غير المنضبط على الشباب الليبي، حيث يرى المسؤولون أن أغاني الراب باتت تُستخدم لنشر رسائل سلبية، من بينها العنف والجريمة والترويج لسلوكيات غير أخلاقية.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز سيطرة الدولة على المنصات الرقمية، في إطار أولويات مجلس النواب الليبي للحفاظ على الأمن الفكري والأخلاقي في المجتمع.