غارات إسرائيلية على جنين تسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة في جنين وقباطية شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تأتي هذه الهجمات ضمن العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي تحت اسم "السور الحديدي"، والتي تهدف إلى القضاء على الفصائل المسلحة في المنطقة.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، مساء السبت، أن "شهيدين سقطا جراء قصف الاحتلال على الحي الشرقي في جنين، فيما قُتل شهيدان آخران إثر استهداف مركبة في بلدة قباطية"، وقبل ذلك، أكدت الوزارة مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عامًا جراء غارة إسرائيلية بطائرة مسيّرة.

من جانبه، قال محافظ جنين كمال أبو الرُب، إن القصف الجوي استهدف الفتى أحمد السعدي أثناء وجوده في الشارع برفقة شخصين آخرين، مما أدى إلى مقتله. 

وفي وقت لاحق، تعرّضت مركبة في قباطية لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى سقوط شهيدين إضافيين، وبعد دقائق، شنت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية غارة على دراجة نارية في جنين، ما أسفر عن مقتل شابين آخرين.

الجيش الإسرائيلي يبرر القصف

في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أُعلن أن "سلاح الجو ضرب مسلحين في منطقة جنين"، في إشارة إلى العمليات التي استهدفت الفلسطينيين خلال اليوم. 

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن هذه العمليات تأتي ضمن إجراءات تستهدف الفصائل المسلحة التي تنشط في المدينة ومحيطها.

تُعد مدينة جنين ومخيمها أحد المعاقل الرئيسية للفصائل المسلحة، وقد تصاعدت أعمال العنف في المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023. 

ووفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية، قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ما لا يقل عن 877 فلسطينيًا، بينهم العديد من المسلحين، منذ بدء الحرب. 

وفي المقابل، قُتل 30 إسرائيليًا في هجمات فلسطينية أو خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

استمرار الهجمات والعمليات العسكرية

جاءت الضربات الأخيرة بعد أيام من هجوم إسرائيلي آخر أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين في غارة جوية استهدفت منطقة طمّون شمال الضفة الغربية، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت مسلحين.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال زيارة لمخيم جنين للاجئين، يوم الأربعاء، أن العملية العسكرية تهدف إلى تدمير "البنية التحتية للإرهاب" التي بُنيت في المنطقة، متهمًا إيران بتمويل وتسليح الفصائل الفلسطينية هناك.

تأتي هذه التطورات في ظل مخاوف متزايدة من اتساع رقعة التصعيد العسكري في الضفة الغربية، خاصة مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية واستهداف المقاتلين الفلسطينيين، وفي ظل غياب أي بوادر للتهدئة، يبقى الوضع في جنين مرشحًا لمزيد من العنف في الأيام المقبلة.