ترامب يربط المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بالحصول على معادن نادرة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يسعى إلى التفاوض مع أوكرانيا بشأن اتفاق يتيح للولايات المتحدة الحصول على المعادن النادرة التي تمتلكها كييف، وذلك مقابل تقديم المساعدات الأمريكية لها.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء، أن هذه المعادن تُعتبر أساسية في تصنيع الأجهزة الإلكترونية المتقدمة والصناعات التكنولوجية المختلفة.

وأبدى ترامب رغبته في تأمين هذه الموارد خلال تصريحاته للصحفيين من المكتب البيضاوي، حيث قال: "نتطلع للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا يقدمون بموجبه معادن نادرة ومواد أخرى كضمانة مقابل ما نقدّمه لهم".

زيلينسكي يقترح اتفاقيات استراتيجية 

من جانبه، اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أكتوبر الماضي، إبرام اتفاقيات مع الدول الشريكة تتيح لأوكرانيا الاستفادة الاستراتيجية من بعض الموارد المعدنية.

ولم يحدد زيلينسكي حينها المعادن النادرة بشكل مباشر، لكنه تحدث عن "اتفاق خاص" يسمح بـ"الحماية المشتركة" لهذه الموارد واستغلالها بشكل استراتيجي.

وذكر زيلينسكي في خطته بعض الموارد المهمة مثل اليورانيوم، والتيتانيوم، والليثيوم، والغرافيت، مشيرًا إلى قيمتها الاقتصادية العالية ودورها الحيوي في عدة صناعات.

أهمية المعادن النادرة 

أكد ترامب خلال حديثه أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى ضمانات بشأن هذه الموارد قبل تقديم أي دعم إضافي"، مضيفًا أن المساعدات الأمريكية يجب أن تقترن بمكاسب استراتيجية للولايات المتحدة.

وعندما سأله أحد الصحفيين إن كان يريد من أوكرانيا تقديم معادنها النادرة مباشرة لبلاده، أجاب ترامب بوضوح: "نعم، أريد ضمانات بشأن المعادن النادرة".

يأتي هذا التصريح في ظل تزايد المنافسة الدولية على المعادن النادرة، حيث تُعدّ الصين أكبر منتج لها عالميًا، مما يجعل تأمين مصادر أخرى لهذه المعادن هدفًا استراتيجيًا للولايات المتحدة وحلفائها.

انعكاسات سياسية واقتصادية 

أثار تصريح ترامب جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والاقتصادية، إذ يرى بعض المحللين أن ربط المساعدات العسكرية أو الاقتصادية بمصالح تجارية قد يخلق توترات بين واشنطن وكييف.

وفي المقابل، يرى آخرون أن استغلال الموارد الطبيعية بشكل مشترك قد يعزز الشراكة بين البلدين ويوفر لأوكرانيا دعمًا مستدامًا على المدى الطويل.

ولم تعلّق الحكومة الأوكرانية بعد على تصريحات ترامب، لكن مراقبين يتوقعون أن يكون لهذه القضية تأثير على طبيعة العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.