فيضانات كارثية في أستراليا تتسبب بمقتل شخصين ونزوح المئات

تسببت أمطار موسمية غزيرة في فيضانات عارمة بولاية كوينزلاند الأسترالية، مما أسفر عن مقتل شخصين، بعد أن شهدت المنطقة هطول كميات هائلة من المياه خلال أيام قليلة تعادل معدلات أشهر كاملة. 

وتسببت هذه الأمطار في دمار واسع بعدد من البلدات الريفية الصغيرة الواقعة على الساحل الشمالي للولاية.

عُثر اليوم الثلاثاء على جثة امرأة تبلغ من العمر 82 عامًا في حقل بالقرب من بلدة إنجهام في شمال كوينزلاند، لتكون ثاني حالة وفاة مؤكدة جراء الفيضانات. 

وجاء ذلك بعد مصرع امرأة أخرى تبلغ 63 عامًا، يوم الأحد، عندما انقلب قارب إنقاذ كانت تستقله بعد اصطدامه بشجرة خلال محاولات الإجلاء.

نزوح السكان وانهيار البنية التحتية

دفعت الفيضانات العارمة مئات السكان إلى النزوح من منازلهم، حيث اضطروا إلى اللجوء لمراكز الإجلاء، بينما تسبب ارتفاع منسوب المياه في انهيار جسر حيوي، مما أدى إلى عزل بعض المناطق عن بعضها البعض. 

كما تضررت إمدادات مياه الشرب، ما زاد من معاناة السكان في المناطق الأكثر تأثرًا.

أكد رئيس وزراء كوينزلاند، ديفيد كريسافولي، أن المنطقة معتادة على العواصف الاستوائية، لكنها لم تشهد دمارًا بهذا الحجم منذ سنوات. 

وأضاف: "حجم الدمار الذي خلفته هذه الأمطار كان مذهلاً بكل صراحة. نحن نعمل مع فرق الطوارئ لضمان سلامة الجميع واستعادة الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن".

استمرار جهود الإنقاذ

لا يزال مئات الأشخاص في مراكز الإجلاء، الثلاثاء، رغم انحسار المياه تدريجيًا، فيما لم يتضح بعد عدد المنازل التي تعرضت لأضرار جسيمة لا يمكن إصلاحها. 

وتواصل فرق الطوارئ تقييم حجم الخسائر، وسط تحذيرات من احتمال تجدد الأمطار في الأيام المقبلة، مما قد يفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المنكوبة.