الرئيس الفلسطيني يرفض دعوات الاستيلاء على غزة وتهجير شعبها

الرئيس الفلسطيني يرفض دعوات الاستيلاء على غزة وتهجير شعبها
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بشدة الدعوات التي تدعو للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. 

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أوضح عباس في بيان تلاه المتحدث باسمه نبيل أبو ردينة عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه وأرضه ومقدساته.

وأكد أن قطاع غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.

حق الفلسطينيين بالبقاء

أكد السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، يوم الثلاثاء ضرورة احترام رغبة الفلسطينيين في البقاء في قطاع غزة، وجاء هذا التصريح ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اقترح أن يتم إعادة توطين سكان القطاع في مكان آخر بشكل دائم.

وأضاف منصور أن "وطننا هو وطننا، وإذا دمر جزء منه، وهو قطاع غزة، فإن الشعب الفلسطيني اختار العودة إليه".

وشدد السفير الفلسطيني على أن قطاع غزة هو جزء من فلسطين، رافضًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين منه، وأشار إلى أن من يرغبون في إرسال الفلسطينيين إلى أماكن أخرى يمكنهم أن يدعوهم للعودة إلى "منازلهم الأصلية داخل إسرائيل".

تداعيات الهجوم الإسرائيلي

تسبب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 في مقتل 1210 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، وفقًا للإحصائيات الرسمية.

وفي المقابل، أسفر الهجوم الانتقامي الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد 47518 شخصًا على الأقل، بينهم العديد من النساء والأطفال، وكشفت الأرقام الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة في غزة أن العدد مرشح للزيادة مع استمرار اكتشاف الجثث تحت الأنقاض.

وفقا للأمم المتحدة، نزح أكثر من 1,9 مليون شخص من سكان غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي، مما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية المدنية.

عودة آلاف النازحين

ومع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2024، الذي يشمل تبادل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وسجناء لدى إسرائيل، عاد الفلسطينيون إلى مناطقهم، حيث عاد 400 ألف شخص إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة في غضون ساعات قليلة.

وأكد السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مصيره، وأنه يجب احترام اختياراته ورغباته في العودة إلى وطنه وأرضه.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية