مقتل عشرات المدنيين في هجوم لمسلحين شرق الكونغو

لقي العشرات من المدنيين مصرعهم فيما فُقد كثيرون بعد أن داهم مسلحون معسكرا للتعدين قرب بلدة مونغوالو في إقليم إيتوري بشرق الكونغو الديمقراطية، أمس الأحد، بحسب ما قال 3 من قادة المجتمع المدني.

وأكد المتحدث باسم الجيش الكونغولي، جولز نغونغو تسيكودي، وقوع هجوم دامٍ في معسكر للتعدين بالقرب من مونغوالو، غير أنه لم يذكر عدد الضحايا، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وقال تسيكودي، في ساعة متأخرة من مساء الأحد: "في الساعات التالية سنعرف العدد الدقيق للقتلى"، مضيفا أن الجيش الكونغولي يعمل ليل نهار للقضاء تماما على الجماعات المسلحة هنا في إيتوري".

وأشارت تقديرات قادة المجتمع المدني إلى مقتل ما بين 30 و50 شخصا، وقال أحدهم إن المستشفى المحلي يكتظ بعدد الضحايا.

ميليشيات كوديكو

وألقى ديودوني لوزا، الذي يقود إحدى مجموعات المجتمع المدني في إيتوري، باللوم في القتل على ميليشيات كوديكو التي اشتهرت بمهاجمة معسكرات المدنيين.

وقالت السلطات إن مقاتلي كوديكو قتلوا 18 شخصا في كنيسة الشهر الماضي و60 آخرين في مخيم للنازحين في فبراير.

وتعتبر الهجمات على المدنيين من المخاطر اليومية في الأقاليم الشرقية للكونغو، حيث تتنازع مجموعات مثل كوديكو وغيرها من الميليشيات المتحاربة، فضلا عن فرع محلي تابع لتنظيم داعش، على الأراضي والموارد.

وأودت مثل هذه الصراعات بحياة الآلاف وشردت ملايين آخرين منذ مطلع العقد الحالي، وفقا لمجلس اللاجئين النرويجي.

حالة حصار

ويخضع إقليما شمال كيفو وإيتوري لـ"حالة حصار" منذ مطلع مايو الماضي، وهو إجراء استثنائي يمنح صلاحيات كاملة للجيش الذي فشل حتى الآن في وقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة.

ويشنّ الجيشان الكونغولي والأوغندي عملية أمنية مشتركة منذ 30 نوفمبر الماضي ضد القوات الديمقراطية المتحالفة في منطقة بيني بإقليم شمال كيفو.