«واشنطن بوست»: ترامب لم يتوقع حجم ردود الفعل الرافضة اقتراحه بشأن غزة

«واشنطن بوست»: ترامب لم يتوقع حجم ردود الفعل الرافضة اقتراحه بشأن غزة
ترامب خلال لقاء نتنياهو في البيت الأبيض

قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن البيت الأبيض سعى لتخفيف حدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول التهجير الجماعي للفلسطينيين من غزة، بعد أن أثارت تصريحاته موجة من الانتقادات، مشيرة إلى أن ترامب لم يكن يتوقع حجم ردود الفعل الدولية الرافضة اقتراحه. 

ونقلت الصحيفة، اليوم الخميس، عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفت، قولها في مؤتمر صحفي، إن ترامب لم يلتزم بإرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة، كما أنه لن يوفر تمويلات أمريكية لإعادة إعمار القطاع. 

وأضافت ليفت أن الفلسطينيين سيتم تهجيرهم بشكل مؤقت وليس دائماً، مبددة بذلك القلق الذي أثارته تصريحاته السابقة.

ردود فعل عنيفة

كانت تصريحات ترامب في اليوم السابق قد تسببت في إشعال المنطقة، حيث تحدث عن إمكانية إرسال القوات الأمريكية إلى غزة، وهدد بفرض سيطرة أمريكية على القطاع. 

وأكدت ليفت أن الرئيس الأمريكي لم يقطع أي التزامات بشأن إرسال قوات أمريكية، بل تعهد فقط بأن الولايات المتحدة ستقوم بتفكيك القنابل وتطهير الأراضي.

انتقادات واسعة من الحلفاء

ولم تُرضِ التوضيحات التي قدمتها المتحدثة باسم البيت الأبيض، الكثير من منتقدي ترامب، بما في ذلك عدد كبير من حلفاء الولايات المتحدة والفلسطينيين أنفسهم. 

واعتبرت هذه التصريحات بمثابة تطهير قسري محتمل لأكثر من مليوني فلسطيني في غزة. 

وأضافت الصحيفة أن تصريحات ليفت لم توضح أيضًا ما يريده ترامب، مما أضاف إلى حالة من الغموض حول الموقف الأمريكي الرسمي.

الانتقاد الدولي والانعكاسات المحتملة

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن تصريحات ترامب، يوم الثلاثاء، كانت قد تصدرت عناوين الصحف العالمية، وهو ما يثير استمتاعه عادة. 

وأضافت الصحيفة أن تراجع ترامب يوم الأربعاء، يشير إلى أنه لم يكن يتوقع الانتقادات الواسعة التي تلقاها بشأن خطة التهجير القسري المحتمل، هذه الانتقادات قد تجر الولايات المتحدة إلى صراع أكبر في الشرق الأوسط، وهو ما كان قد تعهد ترامب بتجنبه.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية