روبيو: واشنطن ستواصل تمويل مشاريع المساعدات الدولية بعد إجراء مراجعة شاملة

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستستمر في تمويل مشاريع المساعدات الدولية، شريطة أن يتم إجراء مراجعة شاملة للاحتياجات الإنسانية والتنموية حول العالم، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وأوضح روبيو للصحفيين خلال زيارته إلى غواتيمالا، الأربعاء، وهي أول زيارة له إلى الخارج، أن المراجعة ستتم من "القاعدة إلى القمة"، وهي عملية تهدف إلى تحديد البرامج التي يجب إبقاؤها والتي ينبغي إعفاؤها من قرار التجميد، وفق وكالة “فرانس برس”.

الوكالة الأمريكية للتنمية

اتهم روبيو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بعدم الاستجابة لطلبات إدارة الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بمراجعة تمويلها.

وذكر أنه كان من المفضل إجراء هذه المراجعة بطريقة أكثر تنظيمًا، من خلال العمل من أعلى الهرم إلى أسفله، إلا أنه أشار إلى أن التعاون مع الوكالة لم يكن كافيًا.

شدد الوزير الأمريكي على أن الوكالة ليست مؤسسة خيرية، وأن الأموال التي تديرها هي أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، مما يقتضي إنفاقها بحكمة. 

وأكد أنه يتحمل مسؤولية التأكد من توجيه هذه الأموال بما يتماشى مع مصالح البلاد.

قرار تجميد المساعدات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، عن قرار بتجميد المساعدات الخارجية الأمريكية، مع استثناء بعض المساعدات الإنسانية الحيوية، جاء هذا القرار بهدف مراجعة جميع برامج المساعدات خلال فترة 90 يومًا للتأكد من توافقها مع أهداف السياسات الخارجية الأمريكية.

وأعلنت الإدارة الأمريكية وضع جميع موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إجازة إدارية بدءا من يوم الجمعة، بمن في ذلك أولئك العاملون في الخارج.

 وكان إيلون ماسك، الذي كلفه ترامب بالإشراف على تطهير الحكومة الفدرالية، قد أعلن الاثنين أن الوكالة ستغلق في المستقبل القريب.

تعتبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس إيد" وكالة مستقلة تم إنشاؤها بموجب قانون صادر عن الكونغرس الأمريكي في عام 1961، وهي تدير ميزانية تزيد على 40 مليار دولار مخصصة للمساعدات الإنسانية والتنموية في جميع أنحاء العالم.