«سانا»: تحرير عنصرين من الأمن السوري خطفا خلال اشتباكات قرب حدود لبنان

«سانا»: تحرير عنصرين من الأمن السوري خطفا خلال اشتباكات قرب حدود لبنان
عناصر من الأمن السوري - أرشيف

أعلنت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن نجاح القوات الأمنية في تحرير عنصرين من قواتها بعد اختطافهما خلال حملة أمنية في قرية حاويك الحدودية مع لبنان، استهدفت مكافحة التهريب، وشهدت العملية اشتباكات عنيفة مع مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود السورية- اللبنانية.

وأكدت وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، نقلاً عن المكتب الإعلامي في محافظة حمص، مساء الخميس، أن "إدارة أمن الحدود تمكنت من تحرير العنصرين المختطفين عقب اشتباكات مع المهربين والمطلوبين". 

وأضافت أن الحملة الأمنية الواسعة التي أطلقتها السلطات تهدف إلى ضبط الحدود وإغلاق منافذ التهريب، في ظل تصاعد الأنشطة غير المشروعة في تلك المنطقة.

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب الأسلحة والممنوعات، فضلاً عن ضبط كميات من الأسلحة كانت بحوزتهم.

تصاعد التوترات قرب الحدود

شهدت المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان توتراً متزايداً خلال الأشهر الأخيرة، حيث أصبحت ممرات التهريب مسرحاً للاشتباكات بين المهربين والقوات الأمنية. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الحملة الأمنية الأخيرة جاءت في سياق "طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني".

وأشار المرصد إلى أن القوات السورية استخدمت دبابات ومدرعات وطائرات مسيرة، كما أطلقت أسلحة ثقيلة سقطت بعض قذائفها في مناطق مدنية. 

وفي لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بسقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر الحدودية نتيجة الاشتباكات في قرية حاويك.

خلفية النزاع الحدودي

يتشارك لبنان وسوريا حدوداً غير مرسّمة في أجزاء كبيرة منها، وخصوصاً في شمال شرق البلاد، مما جعلها منطقة نشطة للتهريب منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011. 

وتفاقمت الأزمة مع إعلان حزب الله اللبناني عام 2013 تدخله العلني لدعم الجيش السوري في حربه ضد الفصائل المعارضة.

وخلال السنوات الماضية، أصبحت المناطق الحدودية في ريف حمص محطة لوجستية مهمة لحزب الله، حيث استخدمت لنقل المقاتلين وتخزين الأسلحة. 

إلا أن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي أدى إلى تغييرات جذرية، حيث أقرّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بأن الحزب لم يعد قادراً على تلقي الإمدادات العسكرية عبر سوريا.

مساعٍ لحل الملفات المشتركة

في ظل هذه التوترات، يسعى البلدان إلى معالجة الملفات العالقة، حيث التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في دمشق الشهر الماضي، وأكد الطرفان التزامهما ببناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية.

ويأمل الجانبان في حلّ قضايا شائكة مثل وجود اللاجئين السوريين في لبنان، وترسيم الحدود البرية والبحرية، إضافة إلى ملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وسط تعقيدات سياسية وأمنية مستمرة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية