«الأغذية العالمي» يناشد المانحين مواصلة تقديم المساعدات لسكان غزة

دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، المجتمع الدولي وكل الجهات المانحة إلى مواصلة تقديم الدعم لإطعام سكان قطاع غزة والمساهمة في إعادة إعماره، بعد الدمار الهائل الذي خلفته الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وأكدت الوكالة الأممية أنها وزّعت أكثر من 15 ألف طن من المساعدات الغذائية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين الطرفين حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ما أسهم في إطعام أكثر من 525 ألف شخص، لكن رغم ذلك، لا تزال الاحتياجات الإنسانية تفوق المتاح من الإمدادات، وفق وكالة "فرانس برس".

مطالب بتعزيز الدعم الدولي

أكد نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، خلال زيارته إلى غزة، ضرورة استمرار الدعم الدولي في هذه المرحلة الحرجة. 

وقال في بيان: "حجم الاحتياجات هائل، ويجب أن يستمر إحراز التقدم. كما يجب أن يصمد وقف إطلاق النار".

وأشار سكاو إلى أن المساعدات لا تقتصر فقط على الغذاء، بل تمتد إلى قطاعات حيوية أخرى مثل المياه، والصرف الصحي، والمأوى، وإعادة الأطفال إلى المدارس، مما يستدعي مزيداً من التمويل والتنسيق الدولي.

تحقيق الاكتفاء الذاتي

أكدت الوكالة أن الحل طويل الأمد يتطلب مساعدة السكان على تحقيق الاكتفاء الذاتي عبر إعادة تشغيل الأسواق التجارية وتعزيز نظم الغذاء المحلية، مثل دعم الزراعة وصيد الأسماك. 

ويُعتبر هذا التوجه ضرورياً لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في القطاع المحاصر منذ سنوات.

الهدنة والمفاوضات الجارية

تزامنت زيارة سكاو إلى غزة مع استئناف المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة، الذي أوقف جولة القتال الأخيرة المستمرة منذ 15 شهراً، والتي اندلعت عقب الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

ويأمل المجتمع الدولي أن تؤدي هذه الجهود إلى تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة مع تزايد الضغوط لتقديم حلول مستدامة تعزز الاستقرار في المنطقة.