الأمم المتحدة تؤكد أهمية عمل مجلس حقوق الإنسان ووكالة الأونروا

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك،  أن مجلس حقوق الإنسان يمثل جزءًا أساسيًا من الهيكل الحقوقي للأمم المتحدة، مشددًا على أهمية دوره في تعزيز وحماية حقوق الإنسان عالميًا

ووفقا لأخبار الأمم المتحدة، أوضح دوغاريك، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، مساء الثلاثاء، أن الأمم المتحدة تواصل دعم وكالة الأونروا، التي توفر الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عدة، رغم التحديات المالية والسياسية التي تواجهها.

جاء هذا التصريح ردًا على تقارير أفادت بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم توقيع أوامر تنفيذية هذا الأسبوع، تتضمن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان، إضافة إلى منع أي تمويل مستقبلي للأونروا.

انسحاب أمريكي 

أفادت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية بأن واشنطن قررت مجددًا الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في خطوة تعكس موقف إدارة ترامب المتشدد تجاه المؤسسات الأممية.

وأعلنت الولايات المتحدة رسميًا، يوم الثلاثاء، وقف تمويل وكالة الأونروا، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق التي تعتمد على مساعداتها، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تقدم الوكالة خدمات التعليم، والصحة، والمساعدات الغذائية لملايين اللاجئين.

شدد دوغاريك على أن هذه القرارات لن تغير التزام الأمم المتحدة بدعم عمل الأونروا، مؤكدًا أن مسألة التمويل الأمريكي طرحت سابقًا ولم تؤثر على التزام المنظمة تجاه دعم اللاجئين الفلسطينيين.

تداعيات القرار على الوضع الحقوقي

أثار قرار الانسحاب الأمريكي من مجلس حقوق الإنسان مخاوف من إضعاف دور واشنطن في الدفاع عن القضايا الحقوقية الدولية، مما قد يحد من قدرتها على التأثير في المناقشات العالمية حول حقوق الإنسان.

من جهة أخرى، يهدد قطع تمويل الأونروا بزيادة معاناة اللاجئين الفلسطينيين، الذين يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الوكالة في مخيمات اللاجئين بالأردن، ولبنان، وسوريا، والداخل الفلسطيني.

وفي ظل هذه التطورات، يثار تساؤل حول مستقبل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ومدى تأثير هذه القرارات على الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة، وسط دعوات دولية لإيجاد بدائل تضمن استمرار دعم اللاجئين الفلسطينيين.