«كينت وميليسا».. زوجان فلبينيان فقدا 13 عاماً من العمل في يوم واحد (صور)
«كينت وميليسا».. زوجان فلبينيان فقدا 13 عاماً من العمل في يوم واحد (صور)
شهد كينت وميليسا كانوي تدمير نتاج 13 عامًا من العمل في يوم واحد، عندما ضرب إعصار "راي" الفلبين في ديسمبر 2021، حيث تعرض متجرهم الصغير، ومصدر الدخل الوحيد للأسرة للتلف، وفقد المخزون.
يتذكر "كينت وميليسا": "كانت العائلات في جميع أنحاء قريتنا في بوبلاسيون في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، ولم نكن متأكدين من قدرتنا على إعادة بناء متجرنا، كان من الصعب تلبية احتياجات أسرتنا بينما كان كلانا بلا دخل".
ووفقا لتقرير نشره برنامج الأغذية العالمي كان "كينت وميليسا" يمتلكان المتجر منذ عام 2009 عندما قرر "كينت" العودة إلى الوطن في الفلبين بعد العمل على السفن السياحية لسنوات عديدة، حيث كان المتجر فرصة للعائلة للبقاء معًا ودعم أطفالها الأربعة ومساعدة أفراد مجتمعهم على التسوق بالقرب من المنزل.
سمع كينت وميليسا عن مشروع يديره برنامج الغذاء العالمي (WFP) وخدمة الإغاثة الكاثوليكية (CRS) لمساعدة 19 ألف أسرة تضررت من الإعصار، حيث يمكن أن تحصل كل أسرة على قسائم لشراء أطعمة مغذية، تحتوي كل منها على 5600 بيزو فلبيني (حوالي 107 دولارات أمريكية) شهريًا، لمدة شهرين.

ومع تدمير المتاجر والبنية التحتية، أقامت المجتمعات أسواقها الغذائية الخاصة لمساعدة العائلات على شراء الطعام الذي تحتاجه، في الصالات الرياضية وقاعات المجتمع والمساحات الآمنة، وسُمح للشركات والمتاجر مثل متجر "كينت وميليسا" بإنشاء متجر مؤقتًا، مما يمنح العائلات فرصة لاستخدام قسائمهم لشراء الطعام في الوقت الذي هم في أمس الحاجة إليه.
اليوم.. لدى "كينت وميليسا" متاجر مؤقتة في 5 أسواق طعام، وتمكنا كذلك من الحصول على قرض لإعادة بناء وتوسيع أعمالهما وإعادة تزويدها بالطعام المغذي الذي يمكن للعائلات شراؤه بقسائمهم.
يقول "كينت" أثناء تواجده في يوم تسوق في مابيني، في مدينة سوريجاو: "الخضار الذي أعرضه هنا اليوم من مزارع صغير، والأسماك من بائع آخر، أحصل على سلع منهم، مما يحفز كل نشاط من أعمالهم أيضًا".
وبالإضافة إلى ذلك، قاما -كينت وميليسا- بتعيين 20 موظفًا إضافيًا لمساعدتهم على خدمة العملاء وشراء المخزون وتوصيل الطعام إلى البازارات.
أصبح "كينت وميليسا" الآن قادرين على دعم ليس فقط أسرتهما للتعافي من الإعصار، ولكنهما يوفران مصدرًا حيويًا للدخل للآخرين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وتكافح الفلبين للتعافي من إعصار "راي" الذي ضرب البلاد، وتسبب في خسائر بأكثر من نصف مليار دولار، وكان قطاع الزراعة (المحاصيل الزراعية والأراضي الزراعية) الأكثر تضررا بواقع 11.1 مليار بيزو فلبيني (215 مليون دولار).
ووفقا لبيان نشرته "أوكسفام" على موقعها الرسمي، فُقد أكثر من 420 ألف هكتار من الأراضي بسبب الفيضانات والعواصف، ودمر ما يصل إلى 925 ألف منزل، تم القضاء على المحاصيل الأساسية مثل الأرز وجوز الهند وقصب السكر في بعض مناطق البلاد.
يأتي ذلك بجانب أضرار أخرى بقيمة 17.5 مليار بيزو (330 مليون دولار) للمنازل والطرق والكهرباء وخطوط المياه، كما خسرت صناعة مصايد الأسماك في الفلبين أكثر من 3 مليارات بيزو فلبيني (58 مليون دولار) من قوارب الصيد والمعدات والمخزون.